استنكر كتبيو المغرب بشدة إقدام أصحاب المؤسسات الخصوصية على بيع الكتب المدرسية داخل فضاءاتها، حيث دعا كتبيون المؤسسات التربوية والتعليمية الى التوقف الفوري عن ممارسة هذا النشاط التجاري الخاص بالكتبيين والالتزام بمقتضيات القانون 06.00 المنظم للتعليم المدرسي الخصوصي ببلادنا. وأطلقت جمعية أرباب المكتبات في المغرب حملة ضد ما سمته جشع المؤسسات الخاصة، إذ أن معظم هذه المؤسسات أصبح يبيع الكتب المطلوبة من التلميذ داخل المؤسسة التعليمية نفسها، ما اعتبره أرباب المكتبات غير قانوني وتعديا على اختصاصات المكتبات وتضييقا على مورد عيشهم، خاصة أن هذه الأخيرة تنتظر الدخول المدرسي لتعويض الركود الذي تعرفه في باقي أيام السنة. وفي نفس السياق صرح نورالدين أحد الكتبيين المغاربة ل »فبراير » أن هذا الأمر ليس بالقانوني إذ تستحود المدارس الخصوصية على كل شي وتلزم الأباء بمبالغ مالية ضخمة ولا تحترم مبدأ التخصص القطاعات ومن المفروض أن ينخرط آباء وأولياء التلاميذ في هذه الحملة ويقاطعوا اقتناء اللوازم والكتب من داخل المؤسسات تضامناً مع أصحاب المكتبات . وللإشارة مع كل دخول مدرسي تحاول جمعية الكتبيين ، تمرير خطابها الرامي إلى كون أن هذه المؤسسات تعيق نشاطها التجاري، ولا يحق لها القيام بهذه العملية « البيع » لأنها من اختصاص الكتبيين، ومن شان ذلك أن يخلق أزمة حقيقية لأرباب مكتبات بيع الكتب المدرسية عامل أن ذروة نشاطها التجاري يكون معظمه بداية كل موسم دراسي. ويبقى السؤال الذي يطرحه العديد من المتتبعين للشأن الإجتماعي : من سيتضامن مع المواطن العادي والطبقة المتوسطة ضد « جشع » بعض المؤسسات التعليمية، التي أصبحت تثقل كاهله، بعدما هرب من رداءة التعليم العمومي، ليسقط تحت رحمة الخصوصي، إذ أصبحت الأسر المغربية – حتى تلك التي لا تملك القدرة المادية الكافية – تلجأ إلى التعليم الخصوصي، وتعتبر أنها مضطرة لذلك اضطرارا إذ ما أرادت أن تمنح لأبنائها تعليما ترافقه مراقبة حقيقية، توجه مسارهم التعليمي خصوصا خلال مشوارهم الأولي الذي يرسم مسار ومستقبل أي تلميذ.