خلفت الخرجة الإعلامية الأخيرة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، والتي هاجم خلالها خريجي الشعب الأدبية بالجامعات المغربية واصفا إياهم بكونهم يشكلون "عالة على الآباء والمجتمع" موجة استياء عارم بالموقع الاجتماعي "الفايسبوك". وذهب البعض إلى حد مطالبة الداودي بالاعتذار لطلبة الجامعة وتقديم استقالته من منصبه الحكومي، لأن الجامعة شكلت على الدوام مرجعا أساسيا في تخريج كبار رجالات الدولة في الآداب والقانون الدستوري والعلوم السياسية، وبالتالي فلا مجال لتفضيل شعبة على أخرى، وأن الأمر يتوقف بالدرجة الأولى على معيار الاستحقاق والتميز.
أما البعض الآخر فقد صب جم غضبه على وزير التعليم العالي مطالبين إياه بإيجاد الحلول للمشاكل التي تتخبط فيها الجامعة المغربية والكف عن اهانة طلبة الشعب الأدبية والقانونية ومقاربة توصيف الواقع المتردي للجامعة الذي يعرفه الجميع أساتذة وطلبة".
وكان لحسن الداودي قد اغتنم مناسبة إعطاء انطلاقة الباكالوريا المهنية الجديدةبالرباط، والتي يرتقب أن ترى النور خلال الموسم الدراسي المقبل، ليوجه سيلا من الانتقادات لخريجي الجامعات بالقول إنه "كاين اللي كا ياخذ الإجازة كيرجع عالة على الآباء أو ما كيعرف يدير والو".
وشن المتحدث هجوما عنيفا على تلاميذ الباكالوريا الحاصلين على شواهدهم في الشعب الأدبية، معتبرا ارتفاع نسبتهم ب 9 في المائة مقارنة مع السنة الماضية بالمهول، والذي يشكل خطرا على المغرب إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه".