رأى وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، في كلمة بمناسبة حفل تنصيب، إدريس أبو تاج الدين، مديرا جديدا للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني٬ أن المغرب بمقدوره أن يضحي بفضل ما يتمتع به من استقرار مركزا للبحث العلمي وتخريج الأطر. وأردف الداودي، أنَّ الدول المستمرة بالمغرب في حاجة إلى تكوين أطر تستطيع تلبية احتياجات المقاولات التي تشتغل بداخلها"، حاثا على اللجوء إلى الجامعات الكندية من أجل توفير تداريب خاصة، خصوصا بعدما استقرت شركة "بومبارديي العملاقة" في المغرب، حيث أن الجامعات الكندية دأبت على تحديد الاحتياجات المطلوبة للشركات الكندية، بدقة من أجل تحقيق الملائمة بين الخريجين ومناصب الشغل المتاحة. وفي سياق ذي صلة، زاد الداودي أنه في حال تم تقديم التكوينات الملائمة، سيكون بوسع المغرب أن يجذب المزيد من الاستثمارات، مستدلا باستقرار مجموعة من الجامعات الأجنبية بالمغرب، من قبيل المدرسة المركزية لباريس، وجامعة فالينثيين والجامعة متعددة الاختصاصات لبرشلونة٬ موازاة مع محادثات تجي في الوقت الراهن تمهيدا لاستقرار جامعات أجنبية أخرى في المغرب. وتطرق الداودي إلى الاتفاق المبرم مع المكتب الشريف للفوسفاط، واللقاء المزمع إجراؤه المجموعة المغربية لمناجم٬ الرامية إلى تعزيز الميزانية المخصصة للبحث العلمي بهدف "تسويق البحث العلمي المغربي وجعل المغرب مركزا جامعيا على المستويين الإقليمي والدولي". ومن جانبه، سار إدريس أبو تاج الدين٬ إلى القول إنَّ البحث العلمي يقدم للمغرب "الوسيلة الوحيدة" لمواجهة المنافسة الدولية٬ ومواكبة الأوراش المهيكلة الكبرى٬ وإحداث القيمة المضافة وتثمين موارده الطبيعية٬ مؤكداً ضرورة توفر المملكة على نظام وطني للبحث والابتكار، في أفق تلبية الطلب الاجتماعي والاقتصادي الذي من شأنه تسريع انتقال المغرب نحو اقتصاد مؤسس على العلم والتكنولوجيا والابتكار.