لم يستبعد المحققون الاسبان المنكبين على فك خيوط الهجمات الارهابية التي هزت برشلونة وكامبريس، فرضية تمويل خليفة « ريبول » الواقفة وراء هذه الهجمات، والتي يحركها العقل المدبر، عبد الباقي الساتي، من الاتجار في المخدرات. وكشفت وسائل اعلام اسبانية، أن تنفيذ مثل هذه الهجمات يحتاج الى امكانيات مالية مهمة، كما أن العناصر الأولية للتحقيقات اظهرت كذلك أن اعضاء خلية « ريبول » سافروا الى فرنسا، اسبانيا، وبلجيكا، والمغرب من أجل تحديد الأهداف المحتملة، والبحث عن الدعم الايديولوجي. ووفقا لذات المصادر، فقد أخذ المحققون الاسبان فرضية وجود علاقة بين هجمات برشلونة واتجار أعضاء خلية « ريبول » في المخدرات، على محمل الجد، خصوصا بعد أن أظهرت التحقيقات أن يونس أبو يعقوب، الذي قاد شاحنة الدهس في رامبالا، قام بعدة زيارات الى الأندلس، ومالقة، مما يرجح فرضية أن كان نشيطا في شبكة للاتجار في المخدرات، لاسيما وأن صديقه عبد الباقي الساتي، امام مسجد « ريبول » اعتقل من قبل وحوكم ب4 سنوات سجنا بتهمة الاتجار في المخدرات. وكانت التحقيقات بشأن الهجمات الارهابية التي هزت مدريد سنة 2004 ان الاتجار في القنب الهندي مكن الخلايا الارهابية من اقتناء 200 كليوغرام من المتفجرات، كما توصل المحققون آنذاك الى أن المغربي جمال أحميدان قام بزيارة الى « ابيزا » من أجل اتمام عملية بيع المخدرات. ومن المنتظر ان تكشف الأسابيع المقبلة ما ان كانت هناك علاقة بين هجمات برشلونة وكامبريس الارهابية والاتجار في المخدرات.