مع حلول ذكرى عيد الأضحى يتذكر العالم إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، شنقا، صباح 30 دجنبر2006 ، عن عمر ناهز 69 عاما. منذ تلك اللحظة، التي عرضت فيها كل شاشات العالم لحظات الإعدام والتي سبقت أضحية العيد، اقترن يوم عيد الأضحى بذكرى إعدام رئيس عربي. يعتبر صدام حسين واحدا من أشهر زعماء العرب في القرن العشرين، ومثار جدل حقيقي بين مختلف فئات الشعوب العربية من محيطها إلى خليجها، فكل لحظة من لحظات حياته لا تخلو من أخذ ورد بين مؤيديه ومعارضيه وحتى بعد رحيله استمر الجدل حوله. في العام 1956 انضم صدام حسين إلى حزب البعث، بعدما تأثّر بأفكار القومية العربية، وأفكار حزب البعث، وبعد ذلك بعامين استطاع عدد من الضباط الذين لا ينتمون إلى البعث أن يستولوا على الحكم في العراق تحت قيادة عبد الكريم قاسم، والذي استطاع الإطاحة بالملك فيصل الثاني. فر صدام حسين إلى كل من سورية فمصر مع عدد من البعثيين ، ذلك أن البعث قرر اغتيال عبد الكريم قاسم، وكان صدام حسين من ضمن المشاركين إلا أن العملية فشلت . ثم عاد فيما بعد إلى العراق رغم أنه كان محكوما بالإعدام بعد هذه المحاولة الفاشلة، التي كانت تستهدف اغتيال عبد الكريم قاسم، ثم فيما بعد نجح البعث في الانقلاب على قاسم في العام 1963. وقعت أحداث متسارعة ببلاد الرافدين، ليصل صدام حسين إلى قيادة العراق سنة 1979، بعد استقالة أحمد البكر، وقد كانت له صولات وجولات خلال حكمه، صارت فيها العراق دولة مزهرة، كما اهتم بالتعليم، وبالنفط، وبنشر الخدمات الاجتماعية بين كافة المواطنين. عرفت العراق خلال فترة حكم صدام حسين صراعات خارجية بدأت بحرب الثماني سنوات مع إيران، ثم دخلت العراق حرب الخليج الثانية، وضرب حصار على البلاد لسنوات، حتى الاجتياح الأمريكي للعراق واحتلاله سنة 2003. بعد الغزو الأمريكي للعراق، ألقي القبض على الرئيس صدام وقدم للمحاكمة بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الإطاحة به.