أثار غلاف العدد الأخير من المجلة الأسبوعية الفرنسية « جون أفريك »، المخصص لاعتداءات برشلونة الإرهابية، وتورط شبان مغاربة، استياءا كبيرا لدى عدد من الأوساط الإعلامية، والإسلامية في المغرب، كان آخرها منظمة « الايسيسكو »، التي نددت بعنوان المجلة « الإرهاب: ولد في المغرب ». واختارت ذات المجلة كتابة عنوان الغلاف بخط واضح وباللون الأخضر « الإرهاب ولد في المغرب »، محاطا بصور 10 شبان مغاربة من المشتبه في ضلوعهم في اعتداءات برشلونة و « كامبريس » الإرهابية. الكاتب أحمد غياث، انتقد عنوان الغلاف والصاق الإرهاب بالمغرب، والتطاول على الراية المغربية »، واصفا ذلك ب »التطاول على الرمزية الوطنية، واهانة واضحة للمغاربة، وعار ». مدير نشر أسبوعية « جون أفريك »، فرنسوا سودان، نشر تدوينة على موقع « التويتر » جاء فيها : جميع هؤلاء الإرهابيين غادروا المغرب مابين 0 و 5 سنوات، متسائلا : ماهو الضرر الذي ألحقوه بالمغرب؟، مشيرا الى أن الأسبوعية اختارت عنوان « الإرهاب ولد في المغرب » وليس « الإرهاب صنع في المغرب »، وهناك فرق واضح. وحاول سودان ابعاد تهمة الإساءة للمغرب عن المجلة التي يديرها كمدير نشر، مبرزا أنه يكفي قراءة الأسطر الثلاثة الأولى تحت العنوان لاكتشاف أن هؤلاء الشباب جنحوا نحو التطرف في أوربا، وقراءة أيضا مضمون الموضوع في الصفحات الداخلية، والافتتاحية التي تناولت الموضوع، قبل اصدار الأحكام. وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة « إيسيسكو » قد استنكرت قيام المجلة الفرنكوفونية (جون أفريك) بوضع غلاف لعددها الجديد ضمنته ألوان العلم المغربي مع عبارة مستفزة تقول « الإرهاب ولد في المغرب ». وأشارت المنظمة في بيان لها الى أن » ما قامت به المجلة المذكورة هو عمل غير مهني يتضمن اتهامًا ظالمًا لبلد إسلامي وعربي عضو في الإيسيسكو وله تاريخ حضاري عريق وحاضر مزدهر ومشهود له عالميًا بنهج سياسة حكيمة ورائدة في محاربة التطرف والعنف والإرهاب. وفي هذا الصدد، دعت الإيسيسكو الدول الأعضاء والمنظمات الحقوقية والجمعيات المهنية للصحافيين داخل العالم الإسلامي وخارجه، إلى التنديد بما قامت به المجلة لما يمثل عملها هذا من إساءة لدولة لها مكانة محترمة في الساحة الدولية وخرق سافر لمواثيق الصحافة والإعلام والنشر المتعارف عليها دوليًا.