جاءت تصريحات وزير الداخلية الاسباني خوان إناسيو زويدو، خلال زيارته أمس الثلاثاء للمغرب، لتفند أكاذيب بعض المغرضين وتُسكت الأبواق الاعلامية التي هاجمت المغرب وحاولت تلطيخ صورته أمام الرأي العام الدولي في استغلال دنيء وحقير للأصول المغربية للمتورطين في العمليات الارهابية التي تعرضت لها برشلونة. خوان إناسيو زويدو، اعترف أمام الصحافة الوطنية والدولية، خلال ندوة عقدها امس بالرباط مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، بأن مرتكبي الهجمات الارهابية التي وقعت مؤخرا في برشلونة وكامبريلس هم "مغاربة نشؤوا في اسبانيا".. وأوضح الوزير الاسباني أن "هؤلاء الارهابيين (11) انتقلوا، في سن مبكرة، الى اسبانيا حيث ترعرعوا وتلقوا تربيتهم" بينما "الآخر من أصل مغربي، ولد باسبانيا".. ماذا بقي إذن لأصحاب العناوين المغرضة التي تحاول عبثا توريط المغرب وتحميله مسؤولية الارهاب في اوربا، وخاصة مجلة "جون افريك" التي اقترف أحد صحافييها مقالا كله كذب وبهتان ينم عن جهل بالظاهرة الارهابية وبأسبابها، خاصة في اوساط المهاجرين بأروبا، التي فشلت في معالجة الهجرة، وسياسات ادماج المهاجرين داخل النسيج الاجتماعي لبلدان الاستقبال، وذلك بشهادة المختصين والباحثين في مجال الهجرة.. الغلاف الأخير الذي اختارته المجلة الفرنسية "جون أفريك"، والذي تطرق إلى ملف المهاجرين المغاربة المتهمين بتنفيذ اعتداءي برشلونة وكامبرليس، لم يكن موفقا وكان بعيدا عن الموضوعية، وكشف عن عدم معرفة وضعف في الإلمام بالظاهرة الارهابية وارتباطها بموضوع الهجرة باوربا، وهو ما أساء للمغرب والمغاربة وأثار عدة ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي. ومنذ البداية، وانطلاقا من عنوان الملف "الإرهاب ولد في المغرب" ظهر تحامل المجلة على المغرب ومحاولة تشويه صورته، وهو ما يجعل جون افريك محط مساءلة بهذا الخصوص، لأنها زينت غلاف العدد بهذا العنوان المثير لشهية القارئ رغبة في الزيادة في حجم المبيعات دون مراعاة ما قد تتسبب فيه للمغرب والمغاربة من مساس بالسمعة وحط من الكرامة، دون ان ننسى ان العنوان وحده يعتبر صكا ودليلا قاطعا وكافيا لرفع دعوى قضائية ضد المجلة بالإضافة إلى ما يشكله من مساس باخلاقيات ومبادئ مهنة الصحافة.. وأرفقت المجلة عنوان عددها الأخير، أرفقته بصور 10 من أعضاء الخلية الإرهابية المتورطة في الهجمات الأخيرة في إسبانيا فوق العلم المغربي الذي غطّى الغلاف، وهو إمعان في المس بأحد رموز المغرب الذي استحال لدى المجلة إلى رمز للعنف والدم بعد ان كان لونه الاحمر يرمز إلى الدماء الطاهرة التي سالت من أجل استقلال المغرب. يشار إلى أن النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقدوا بشدة مضمون المجلة، التي تعنى بالشأن الإفريقي، وكل ما ورد فيه من إهانة للمغرب وتصويره على أنه بلد مفرّخ للإرهاب ومصدّر للإرهابيين نحو أوروبا، واتهموها بالسعي إلى تشويه سمعة البلاد..