في الوقت الذي أكد فيه رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران أن أفضل تواجد للمرأة هو في البيت لتربية الأطفال وتلبية حاجاتهم، أكدت وزيرة التنمية الإجتماعية و التضامن و الأسرة بسيمة الحقاوي، صبيحة اليوم، في يوم دراسي لنساء حزب العدالة والتنمية "أن أرقام مشاركة النساء تتحسن ولاية بعد اخرى، وأضافت أنه لدينا 16 في المائة من النساء على مستوى المقاولات و 10 في المائة على رأس المقاولات و17 في المائة كتمثيلية في مجلس النواب و 12 في المائة في المجالس المنتخبة". وأضافت الحقاوي، في اللقاء المنعقد بأحد فنادق الدارالبيضاء، أنه "في المقابل تبقى تمثيلية النساء في صنع القرار والمشاركة غير متكافئة ونظل بعيدين عن المناصفة وعن أمال وطموح النساء في المغرب، مؤكدة على ضرورة الإشتغال للرفع من هذه التمثيلية" مضيفة أن السبب وراء ضعف التمثيلية النسوية، يرجع لذلك السقف الذي تم وضعه لها وتحديده مسبقا وهو السقف الذي يجب إزالته". وتوجهت الحقاوي، بطلب للنساء المستشارات اللاتي حضرن لليوم الدراسي الآنف الذكر قائلة:" مثلما نطالب بتحقيق تكافؤ الفرص، نطالب المرأة ان تزيل ذلك السقف الذي وضعته". وفي لحظة مخاطبة الحقاوي للمستشارات الجماعيات الحاضرات ارتفع صوت طفل رضيع وسط القاعة، وما كان من الحقاوي إلا ان "دعت الحضور لإبداء كل التقدير لتلك المستشارة الجماعية التي أبت إلا أن تحضر وتقوم بواجبها السياسي والأسري في الوقت نفسه، لدلك يجب على محيط المرأة التي تتواجد في مراكز القرار تفهم وضعيتها ومساعدتها للتوفيق بين الشقين الاسري والمهني". وخاطبت الحقاوي المستشارات ضاحكة قائلة:" أيتها النسوة يجب المزيد من الاجتهاد والرفع من الطموح فالقرار الذي يتخذه الرجل كونو هانيين لن يكون في صالح المرآة"، مشيرة كون المغرب أصبح ينظر له كقدوة في الدول العربية وهو ما نلمسه خلال مشاركاتنا في المؤتمرات العربية"، تختم الحقاوي.