إنها حكايات خاصة لمغاربة ضحايا حرب الخليج والذين قادتهم متاعب العودة من الدول التي قضوا فيها سنوات من الغربة مثل العراقوالكويت إلى معانقة البؤس والحرمان. إنها مآسي إن صح التعبير قادت « فبراير.كوم » للاستماع إليهم عن قرب، حيث كانت الجلسة بدورها مؤلمة.. المعاناة والحرمان والفقر … عناوين محتلفة لواقع واحد لعائلات تشردت منذ اندلاع الحروب في الخليج، والبداية بالحرب العراقية الإيرانية، ثم حرب العراق ضد الكويت، ما دفع العديد منهم إلى العودة إلى المغرب تحت وعود التعويص عن سنوات الصياع، لكن لا شيء حدث من كل تلك الوعود، بعد اصطدامهم بواقع أشد قسوة من الوضع الذين كانوا يعيشون فيه في الخليج، حيث أغلبيتهم يعانون من أمراض مزمنة ولا يتوفرون على سكن ولا على عمل قار. حاورنا 7 حالات وكل حالة مختلفة عن الأخرى، إلا أن معاناتهم مع الفقر واحدة ومطالبهم بالحصول على تعويضاتهم واحدة. ويشار إلى أن المنظمات الحقوقية الدولية الخاصة بأضرار الحرب فتحت للمتضررين حسابا بالخزينة العامة بالرباط بعد انتهاء حرب الخليج، من أجل أخذ مستحقاتهم، إلا أنهم لم يستلموا منها سوى مبالغ رمزية لا تعادل يوما واحدا في الحرب التي كانوا يعيشون فيها.