دعا الدكتور وليد الحلي الامين العام لجمعية حقوق الانسان في العراق الشخصيات الدينية والمذاهب الاسلامية والمسيحية والكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها في العراق الى التعاون وتفويت الفرصة على العابثين بوحدة العراق وأمنه من عصابات داعش والبعثيين وأسيادهم ومن الفاسدين الذين يعملون لايجاد الفتن والازمات واختلاق الحروب. وبين الحلي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي الخاص اليوم الاحد ان العراق يستنزف منذ قرابة نصف قرن اثر تسلط حزب البعث عليه منذ عام 1968، وما رافقها من حروبه الداخلية ضد العراقيين، والحرب على ايران التي امتدت لثمان اعوام، وغزو الكويت عام 1990، وما تبع ذلك من حروب الخليج المتعددة التي انتهكت فيها حقوق الانسان العراقي بقسوة، وجعلت العراق يعيش الفقر والحصار الاقتصادي والحرمان بكل اشكاله.
وبعد الاحتلال الأجنبي للعراق وسقوط الطاغية عام 2003، وبداية الغزو المتطرف الإرهابي من القاعدة الذي صار يسمى داعش في الأعوام الاخيرة ، اضافة الى الارهاب الذي مارسه بقايا اجهزة امن النظام البائد من قتل وسفك للدماء البريئة شكلت ايضا استنزافا اخر للدم العراقي الطاهر.
وعزا الحلي ذلك الى مؤامرة اشغال العراقيين بمعارك طائفية او عنصرية ضد ممارسة الشعب العراقي لحقوقه في العيش الكريم والتمتع بحياة تحكمها الاليات الديمقراطية ووفق منظومة قيم حقوق الانسان.
مضيفا ان العراقيين خبروا دولا ومنظمات كانت تنتهك حرمات العراق عبر تحريض السنة ضد الشيعة و الشيعة ضد السنة واستمرارها بزرع الفتن والفرقة وشحن اجواء الضغينة والعدوان والمؤامرات بين مكونات هذا الشعب التي عاشت متآخية و متعاونة لسنين طوال.
والمتتبع لهذه الاحداث يجد ان الاضطهاد والانتهاكات القاسية التي عاناها الملايين من الشعب العراقي كانت تخلو من اي اهداف واقعية ، وانما جاءت استجابة للولاءات السياسية لهذه الدول وبعناوين متعددة، وعلى حساب الاستقرار والامن والتعايش السلمي لمكونات الشعب العراقي.
وناشد الحلي المعنيين بان يقاوموا هذه الازمات التي تستهدفهم جميعا، وذلك بوحدة الصف وتقوية العراق في محيطه الداخلي والخارجي ، والابتعاد عن كل ما يعكر صفاء الاخوة، والتعاون والتصالح والتسامح بين الاديان والمذاهب والمكونات، وان يعملوا لبناء العراق ضمن القواسم المشتركة التي تضمن الحاضر والمستقبل للاجيال القادمة.
المكتب الاعلامي للدكتور وليد الحلي الامين العام لجمعية حقوق الانسان في العراق