مشاهد قد تُعطل الجهاز العصبي لكل مواطن مغربي، نعم السيد رئيس الحكومة إنه الحُمق ... الحُمق بنكهة الدين .
المشهد الأول:
بَدَتْ مقدمتك الطَّلَلِية كفقيه مكانه إحدى الزوايا، لا رجل فيزياء للأسف... فأنت الآن لا رجل دين و لا رجل علم ... أنت الآن رئيس الحكومة التي قامت الدنيا و لم تقعُد على توليك هذا المنصب من طرف خصومك السياسيين و أنصارك و حتى من يبنون مواقفهم اعتمادا على "مانشيتات" الصفحات الأولى للجرائد .
بدوت جدِّياً و أنت تحاضر في علم الإجتماع ، و واثقا و أنت تشرح لنا عن معاصرتكم و معاصرتهم و محافظتكم و محافظتهم ... و التي لا يمكن إلا لعلماء النفس و الاجتماع أن يفسروا معنى هذا الفرق العظيم...!! و للإشارة "آ سي بنكيران" عمل المرأة حق و أن ما قلتم في حق النساء هو خرق دستوري... فعجبا!!
المشهد الثاني:
أصبحت البيوت مظلمة "آ سي بنكيران" على حد قولك...!! لكني أقول أن البيوت مظلمة حقا بالرغم من أنها تحترق بنيران غلاء الأسعار و البطالة و "الحكرة" التي يعاني منها المجتمع بنسائه و رجاله و أطفاله أيضا ... "و إلا زدنا شعلنا البولا ديال الدار" قد تصبح البيوت براكين "آ سي بنكيران" ، عن أي ظلام تتكلم؟؟ و شوارع الوطن مشتعلة نيرانها، عذرا!! فدوركم هو أن تبحثوا لنا عن حل من كهرباء ، بدل أن تملوا علينا وصاياكم العشر !! ، لأننا و للأسف كنا ننتظر رئيسا للحكومة، على حد قول المناضل أحمد بنجلون. أتمنى أن تتذكر تفاصيل لقائك به و ليس في الأمر سوء، مصداقا لقوله تعالى: "و تِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ العَالِمُونَ".
المشهد الثالث:
سأحكي لك عن بيوت في وطني العميق جدا، أيْ لا ماء فيها و لا كهرباء...، لكنها بيوت منيرة بقوة، لأنها تقاوم جور الطبيعة و جوركم... إنني الآن أمام حقيقة واضحة يظهر فيها المؤمن بالوطن و المرتد... إنه المغرب يا ذوي العلم و الثقافة و الدين، إنه بلد الاختلاف فلا حكومتكم و لاغيرها ستوقف النضالات من أجل تحقيق الديمقراطية و المساوات .
تناقضتم "آ سي بنكيران" حين طرح على طاولتكم ملف الأرامل فقلتم :" الأرملة تمشي تخدم على راسها" ، لأن ليس لكم حل غير بداية الكلام بآيات بينات و نهايته بمأسات يدفع ثمنها شعبنا الأبي.
سأتمادى قليلا، في حقدي و سأعبر عن موقفي العلماني من الحياة و منكم للمرة الثانية على التوالي، فلتنتهوا منا. لسنا في حاجة إلى فهمكم الخاطئ للنور في بيوتنا، لأن لبيوتنا قدسية أنتجتها تفاصيل التاريخ ، فكلنا طواقون للحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و إن لم تكن سنحيا حتى نحققها و إن لم تصدقني فالتاريخ بيننا و اسأل أهل الذكر إن كنت لا تعلم.
أخيرا:
سأتكلم هنا آ سي بنكيران عن وطن أحلم به ، فتأمل صدق هذه اللحظة ... أحلم بوطن لا فرق فيه بين القاصي و الداني ولا فرق بين رجاله و نسائه، و لا سيادة لغير حقوق الانسان و روح القانون، و حتى لا أطيل عليكم ... أحلم بوطن الإنتصار الوحيد فيه للوطن، و لا شيئ آخر غير الوطن .
ملاحظة ليس لها علاقة بما سبق: "عجبني الكومبلي ديالك آ سي بنكيران".