أكد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة، والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أن هناك توجه لوضع المواطنين المغاربة في قلب مسلسل التنمية »، في حوار خص به أسبوعية « جون أفريك » الفرنسية، والذي يأتي بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها الملك محمد السادس للطبقة السياسية، بمناسبة خطاب العرش، الذي عرى فيه أيضا أعطاب التنمية بالبلاد. وأوضح العلمي أن « مخطط التسريع الصناعي » الذي أطلقه المغرب مكن من خلق فرص جديدة للاستثمار، وفرص للشغل، وجلب كبريات الاستثمارية العالمية، وكذا تشجيع الاستثمار الوطني في قطاعات مثل الطيران، والسيارات »، مشيرا الى أن الوزارة انكبت على مراجعة ميثاق الاستثمار ليكون حافزا واضحا، وديناميكا، ومواكبا للتدابير التي ستطلقها الوزارة مستقبلا ». وأشار ذات المتحدث الى أن تطبيق هذا الميثاق وتنزيل بنوده ومقتضياته موكول ل » الوكالة المغربية لتشجيع الاستثمار والتصدير »، و « المركز المغربي لتشجيع الصادرات »، و « مكتب معارض الدارالبيضاء »، مؤكدا أن أغلب المشاريع التي تدخل في اطار مخطط التسريع الصناعي تسير وفق الالتزامات التي تم الاتفاق بشأنها »، مبرزا ان الرهان اليوم هو وضع المواطنين في قلب مسلسل التنمية بشكل يمكن المملكة من الاستفادة من طاقاتها، ومؤهلاتها في مختلف المناطق ». ونفى مولاي حفيظ العلمي أن يكون « مخطط التسريع الصناعي » موجها فقط للمستثمرين الأجانب، وللمشاريع الاستثمارية الكبرى على حسب المستثمرين المغاربة، مشيرا في هذا الصدد الى أن المخطط يروم اتاحة الاستفادة للجميع ولايستثني أي فئة على حسب أخرى. واعتبر المتحدث ذاته أن القطاع غير المهيكل يشكل « تهديدا » للتوازن الاقتصادي والاجتماعي، ويفتح الباب أمام المنافسة غير المشروعة، ويعيق القدرة على التنافسية، لذلك أخدت الوزارة على عاتقها ادماج هذا القطاع ضمن القطاعات المهيكلة.