أكد مراد كرطومي مفجر قضية سوق الجملة للخضر والفواكه منذ سنة 2000، ل"فبراير.كوم" أنه حل صباح اليوم الجمعة بمدينة الدارالبيضاء وأعاد الجائزة التي كان قد حصل عليها سنة 2011 من قبل ترنسبرانسي المغرب (الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة) التي يوجد مقرها الرئيسي بزنقة خريبكةبالبيضاء، بعدما دخل مع مسؤولها في مشادات كلامية، انتهت بإغلاق هذا الأخير الباب في وجه كرطومي. وأوضح كرطومي أنه حينما أعاد الجائزة إلى ترانسبرانسي المغرب، رفض المسؤول عن هذه الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة تسلمها منه باعتبار أن ذلك يشكل ابتزازا لهم، مشيرا أنه دخل معه في مشادات كلامية، وأجابه (كرطومي) بأن الابتزاز الحقيقي هو تلك الملايير التي جنتها منظمة الشفافية الدولية نتيجة عرضها للفيلم المتعلق في قضية ما بات يعرف "قضايا فساد سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء".
وعزى كرطومي أن رد تلك الجائزة إلى ترانسبرانسي المغرب، إلى كون هذه الأخيرة لم تكلف أي محامي للدفاع عن ملفات قضايا الفساد الخمس المتعلقة بسوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء والمعروضة أمام القضاء، بالرغم من أنه سبق له أن وجه لها رسالة تتكون من ثلاث صفحات بخصوص تلك القضايا، والتي بسبب إثارتها حصل كرطومي على الجائزة الآنفة الذكر.
وأضاف كرطومي أنه قد سبق أن منح لترنسبرانسي المغرب (الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة)، كتابا يتضمن حوالي 800 صفحة، يتعلق بقضايا الفساد بسوق الجملة للفواكه والخضر بالبيضاء، مبرزا في الوقت نفسه أن "منظمة الشفافية الدولية"، سبق لها أن قامت بفيلم حول الجائزة بمشاركة كرطومي وعرضته في قاعات المحافل الدولية وجنت منه الملايير، ورغم ذلك لم يأخذ كرطومي أي دعم مادي أو غيره.
ويطالب كرطومي من ترانسبرانسي الدولية والفرع التابع لها بالمغرب، بأن يتم وقف عرض الفيلم المتعلق بقضايا الفساد بسوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، مشيرا في الوقت نفسه أنه أعاد الجائزة إلى الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، لأنه لا يستحقها وبالتالي عليهم أن يبحثوا عن شخص آخر يستحقها يورد كرطومي.