كتبت صحية «الباييس» الإسبانية أنه من المرتقب أن يقوم الملك محمد السادس بالعفو عن معتقلي الحسيمة بمناسبة عيد العرش، وقالت أن الملك اعتاد العفو عن مئات المعتقلين بمناسبة الذكريات الوطنية والدينية، ثم عرضت أرقام السجناء الذين شملهم العفو بمناسبة عيد العرش في السنوات الماضية. ويختلف خبر الصحيفة الإسبانية مع عدد من المقالات التي صدرت في الآونة الأخيرة حول نفس الموضوع، منها التي أكدت أن لائحة العفو التي رفعت إلى الديوان الملكي من وزارة العدل، لا تتضمن أسماء معتقلي أحداث الحسيمة، وأكدت نفس الأخبار أنه من المستبعد أن يتدخل الملك بهذه الطريقة علما أن ذلك يدخل ضمن اختصاصاته الدستورية، حيث أنه لم يصدر قرارات بالعفو في مناسبة عيد الفطر، وتؤكد نفس الأخبار والتحليلات أن الملك قد يصدر قرارات بالعفو بعد انتهاء المسطرة القضائية والنطق بالأحكام بعد المحاكمة. غير أن المثير في خبر الصحيفة الإسبانية هو إعلانها عن تقديم عدد من معتقلي الأحداث بشمال المملكة لطلب الاستفادة من العفو الملكي بنفس المناسبة، أي مناسبة عيد العرش، وقالت في هذا الصدد أن عدد المعتقلين الذين تقدموا بطلبات الاسفتادة من العفو بلغ ستين طلبا، علما أن مصادر «فبراير» أكدت أن لا أحد من معتقلي أحداث الحسيمة تقدم بهذا الطلب. وأكدت نفس المصادر أن معتقلي الأحداث خاصة ممن يوجدون بسجن عكاشة قرروا إيقاف إضرابهم عن الطعام الذي كانوا قد بدأوه لبضعة أيام، في رسالة إلى من يعنيهم ملف الأحداث ولحله بمناسبة عيد العرش، وهو الكلام الذي جاء على لسان والد ناصر الزفزافي الذي زار ابنه يوم الأربعاء الماضي بسجن عكاشة، وأكد في تصريحات مختلفة أن المعتقلين أوقفوا إضرابهم عن الطعام في إشارة إيجابية لحل الملف، كما أكد أن جميع المعتقلين ضد تنظيم أي شكل اجتجاجي بمناسبة عيد العرش كي لا يتم الركوب عليه لأهداف غير الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي وُلد من أجلها. يبقى الآن انتظار ما سيحمله يوم غد الذي يوافق ذكرى عيد العرش، ومعرفة الحل الذي سيقرره الملك لحل أزمة الريف التي تعقدت أكثر، خاصة بعد إصابة الشاب العتابي الذي يوجد في حالة حرجة بالرباط، حيث يتلقى العلام بأجهزة التنفس الاصطناعي، ووصول ربيع الأبلق إلى حالة سيئة هو الآخر بعد إضرابه عن الطعام لأزيد من شهر.