وصلت اللجنة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي بشكايات من مرضى ، بعد توصلهم بمكالمات هاتفية من بعض مختبرات تصنيع الأدوية، تحثهم على اقتناء علاجات تلائم أمراضهم. وحسب يومية الصباح، في عدد يوم الجمعة 28 يوليوز 2017، إن الأمر يتعلق بمحادثات على الهاتف، فاجأت مرضى بذيوع أسمائهم وهوياتهم ونوعية أراضهم، وأرقام هواتفهم، دون إذن شفهي أو خطي منهم، تضمنت أيضا، عروضا تسويقية بأسعار أقل من المقدمة في الصيدليات. وتابعت الجريدة، نقلا عن مصدر مهني، أن تسريب المعطيات الشخصية لمرضى لا يهم فقط مختبرات التحليلات الطبية، بل حتى بعض العيادات والمصحات الخاصة، موضحا أن تجارة قواعد البيانات الخاضصة بالمرضى في تطور مستمر، خصوصا الحاملين لأمراض مزمنة، مثل أنواع السرطانات والتهابات الكبد والمشاكل التنفسية وغيرها من الحالات المرضية، التي تستدعي تلقي علاجات بأدوية باهظة الثمن، مشددا على تداول قوائم اسم المريض ونوعية المرض ورقمه الهاتفي الشخصي. وذكرت اليومية، أن المُختبرات موضوع الشكاوى عرضت على المرضى أدوية بأسعار تقل بحوالي الثلث عن نظيرتها المسوقة في الصيدليات، ما جذب مجموعة منهم إلى الاستفادة من خدماتها، بسبب ندرة بعض الأدوية حاليا، خصوصا الموجهة لعلاج أنواع السرطانات. وأوضح المصدر ذاته، أن أغلب المرضى الذين استفسروا حول مصدر الحصول على أرقام هواتفهم وهوياتهم، تم إخبارهم بخضوعهم لعلاجات واستفادتهم من استشارات طبية حول المرض الذي يعانونه، دون إبداء أي تفاصيل أخرى.