أبدى ناصر الزفزافي المعتقل بسجن عكاشة، إستعداده لمناقشة جميع المبادرات الرامية لحل قضية المعتقلين والحسيمة بقوله، » لقد أبدينا عن حسن نيتنا بعد أن أوقفنا إضرابنا عن الطعام، وننتظر مبادرة بحسن نية من الجهة المقابلة، ونُرحب بجميع المبادرات الجادة والمسؤولة ». ونقل فريد الحمديوي، منسق للجنة عائلات المعتقلين، الذي إلتقى ناصر الزفزافي يوم الأربعاء 26 يوليوز 2017 ، عنه « لا يمكن لأي أحد أي يتحدث باسمي كيفما كان وايا كان، فالشخص الوحيد الذي أعبر له عما سيصرح به باسمي هو والدي ». وعن وضعية قائد حراك الحسيمة، أوضح المصدر ذاته، « بالنسبة لناصر الزفزافي، كان كما عرفته قبل اعتقاله بنفس طول قامته واسترساله في الكلام، وحركات يديه وهو يناقش، تبادلنا أطراف الحديث حول وضعيته، ووضعية باقي المعتقلين ». واضاف الحمديوي في تدوينة له، « وانتهت الزيارة، وكانت بالنسبة لي رائعة جدا رغم مرارة الاعتقال التي يقاسيها المعتقلون الابرياء، خصوصا وانني التقيت الشهم ناصر الزفزافي وتمكنت من رؤية كل المعتقلين بمن فيهم ربيع الأبلق، بعد أن دخلت عكاشة بصفتي منسقا للجنة عائلات المعتقلين رفقة الصديق نجيم حيدوش وحورية اسلامي المقررة الاممية للاختفاء القسري وسعدية وضاح عضوة المجلس الوطني لحقوق الانسان، سميشة الرياحة رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان الدارالبيضاء الكبرى ». وتابع بالقول، « وبخصوص ربيع الابلق، مازال مضربا عن الطعام ووضعيته الصحية تحتاج للمتابعة ووضعه سيسوء أكثر إن استمر في إضرابه عن الطعام، ورغم محاولاتنا لإقناعه لتعليق إضرابه ولو لأيام قليلة فإنه مصر على المضي في إضرابه، ومن هذا المنطلق أدعو الجميع للعمل على إقناعه والضغط عليه لتفادي الاسوء ». وأشار أن « باقي المعتقلين هم في انتظار ما قد يأتي ولا ياتي، وهم بمعنويات مرتفعة، يرغبون في معانقة الحرية للاستمرار في الحياة. كانت الاجواء حميمية عائلية بالنسبة للجميع يملأها الأمل في غد قريب ». في سياق متصل، عبرت أسر معتقلي حراك الريف عن رغبتها الملحة في إنهاء محنة المعتقلين والأسر، خصوصا أن المسافة بين الحسيمة وسجن عكاشة، تتجاوز ال600 كيلومتر، ما يجعل رحلة ملاقاة الأبناء رحلة جحيم مدفوعة الأجر. الأسر تنتظر بترقب وقلق كبيرين خطاب العرش الذي سيلقيه الملك في ال30 من الشهر الجاري، خصوصا أن تكثيف المبادرات الرامية لإنهاء أزمة الريف، في الاونة الأخيرة، زادت من إحتمال أن يتدخل الجالس على العرش بشكل مباشر من أجل إطلاق سراح ناصرالزفزافي ومن معه. من جهته، قال والد ناصر الزفزافي، خلال زيارته أمس رفقة أسر المعتقلين بسجن عكاشة أن « معتقلي الحراك أوقفوا الاضراب عن الطعام، نزولا عند طلب مبادرات وصفها ب »الجدية، قبل أن يستدرك » في حال لم يتم الاستجابة لمطالب المعتقلين، سيعاودون خوض إضراب جديد، لكن سيكون مفتوحا، ولن يستطيع أحد إقناعهم بتوقيفه بعد ذلك. هذا، وشدد العديد من المتتبعين أن خطاب العرش لهذه السنة سيكون إستثنائيا بالنسبة لساكنة الريف، حيث تمني الساكنة النفس أن تنهي أعلى سلطة في البلاد أزمة الريف، بعد فشل الحكومة وكل المبادرات المدنية، في ذلك.