بدا مقدم النشرة، الصحافي جاد أبردان، كما لو كان مرتبكا ونصف ابتسامة تسبق تلاوته لبلاغ غير عادي. انها سابقة، أن يبلغ الديوان الملكي غضب الجالس على العرش من القناة الرسمية، لأنها تجاوزت الخط الأحمر للحياة الخاصة للملك.
بدا الأمر، غير اعتيادي، لان القناة الرسمية، لم تقم بأكثر من نشر صور تداولها المغاربة بحب عن ملك، تنقل بين بنات وابناء الشعب التونسي، خلال زيارته الأخيرة الى دولة ثورة الياسمين. لكن التوضيح الذي نقلته القناة الثانية عن الديوان الملكي، يذكر القناة أنها قناة عمومية.
مقدم النشرة، جاد أبردان، تحدث عن تنبيه توصلت به القناة على خلفية تقديمها روبرطاجا سابقا تضمن صورا للملك محمد السادس وهو يتجول بشوارع تونس خلال الزيارة التي قام بها قبل أيام، والتي استأثرت الرأي العام الوطني والتونسي كذلك اللغة ديبلوماسية، لأنها تحدثت عن فعل "أثارت مديرية التشريفات انتباهنا"
وكما ستلاحظون، جملة واحدة، كانت كافية من مقدم النشرة، لتصل الرسالة، لاسيما وأنها ختمت بجملة لها دلالتها: "هذا يدعونا لمزيد من الجدية"، وهي الرسالة التي فهم منها أن الأمر وصل إلى حد ما كان يمكن أن تمر الملاحظة أو التنبيه، حبيسة القناة العمومية، وأن القرار السياسي الذي اتخد، ارتأى الاعتذار الرسمي عن اعتبر خطأ مهنيا. إقرأ أيضا: صور الملك في تونس تغضبه على القناة الثانية