استقبل الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، عبد الصمد قيوح، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ البرازيلي والرئيس الأسبق للجمهورية، فرناندو كولو دي ميلو، اليوم الخميس، بمقر المجلس، بالعاصمة الرباط. الوفد البرازيلي وأفاد بيان صادر عن مجلس المستشارين، توصلت « فبراير » بنسخة منه، أنه في بداية هذا اللقاء، ذكر قيوح بأهمية زيارة للملك محمد السادس للبرازيل عام 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها في مسار تعزيز العلاقات المغربية البرازيلية في مختلف المجالات، كما عبر عن اعتزازه القوي بهذه الزيارة آملا في أن تعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية للبلدين. وفي هذا الصدد، أبرز الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين الدور الجيو استراتجي للمغرب في المنطقة ودعم التعاون جنوب جنوب، وكذا جهوده في تحقيق التنمية المستدامة ومحاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. استقبال الوفد البرازيلي بمجلس المستشارين ونوه قيوح بجودة العلاقات القائمة بين مجلس المستشارين المغربي ونظيره بالبرازيل، مؤكدا أهمية التعاون البرلماني في مواكبة وتدعيم علاقات الشراكة بين البلدين. وأضاف المصدر السالف الذكر أن هذا اللقاء شكل مناسبة جدد خلالها الخليفة الأول لرئيس المجلس التأكيد على أهمية موقف جمهورية البرازيل بخصوص قضية الوحدة الترابية للمغرب، مشددا في هذا الإطار على جدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي، كحل سياسي، عادل، لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة. استقبال الوفد البرازيلي بمجلس المستشارين ومن جهته، اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ البرازيلي والرئيس الأسبق للجمهورية، أن زيارته للمملكة المغربية تهدف إلى تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين الصديقين، وتروم بحث سبل وآفاق توسيع مجالات التعاون الثنائي لترقى إلى مستوى وحجم الارادة القوية لقائدي البلدين، وتطلعات الشعبين المغربي والبرازيلي. فرناندو كولو دي ميلو وأشار المسؤول البرازيلي كذلك، إلى أن المغرب وبلاده يتقاسمان معا قيما مشتركة، ولهما تطابقا في وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، منوها في هذا السياق بالزيارة التاريخية التي قام بها العاهل المغربي لبلاده، معتبرا إياها محطة هامة في مسار تمتين العلاقات الراسخة التي تجمع بين البلدين الصديقين. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء شهد حضور عبد الإله الحلوطي، الخليفة الثاني لرئيس المجلس، ورشيد المنياري، عضو مكتب المجلس، ومحمد الرزمة، رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بالمجلس، وعبد اللطيف أبدوح، رئيس مجموعة الصداقة المغربية البرازيلية بمجلس المستشارين، بالإضافة إلى سفير جمهورية البرازيل المعتمد لدى المملكة المغربية.