كشف الطبيب الخاص للمطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ في مذكراته الخاصة، أن المطرب الشهير رفض تلاوة بيان الانقلاب بصوته على امواج الإذاعة، كاشفا بالتفصيل عن لحظات الخوف التي عاشها برفقة عبد الحليم حافظ وفنانين آخرين من بينهم محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش داخل مقر الإذاعة بالرباط في ذلك اليوم حيث رفض طلب الانقلابيين بإذاعة نبأ الانقلاب على الملك قائلا: "أنا فنان لا أعمل بالسياسة وأكره أن انخرط فيها". وحسب صحيفة الأحداث "المغربية"، كان عبد الحليم خلال ذلك اليوم موجودا داخل احد استديوهات الإذاعة، من أجل تسجيل أغنية مديح للحسن الثاني بمناسبة عيد الشباب، ليتقدم من أحد الضباط العسكريين ومعه ورقة تحتوي على بيان الانقلاب، وقال له "الحسن الثاني قد قتل"، ورغم ذلك رفض عبد الحليم أن يذيع البيان، رغم تهديده من طرف الضابط، الذي توجه نحو الملحن عبد السلام عامر، الذي ألقى البيان مصحوبا بالموسيقى العسكرية، وبين الفينة والاخرى ينطق صوته معلنا عن "العهد الجديد" بملامح يغمرها الترقب والخوف من ما ستحمله ساعات ذلك اليوم العصيب.