في خطوة لافتة قررت منظمة « اليونيسيف » الاستعانة بعلماء الرابطة المحمدية للعلماء، من أجل تحصين الأطفال والمراهقين من التطرف العنيف، وذلك في اطار مشروع « اشراق »، الذي تشرف عليه الرابطة بشراكة مع المنظمة الأممية وبدعم من الحكومة اليابانية. المرحلة الأولى لهذا المشروع، الذي اختتمت هذا الأسبوع بمدينة سلا، تميزت بتنظيم ورشات تكوينية من أجل تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال في صفوف المراهقين والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 10 إلى 14 سنة وما بين 15 إلى 19 سنة ذكورا وإناثا، وذلك من أجل دعم قدراتهم وتمليكهم كفايات تثقفهم وتحصنهم من السلوكيات الخطرة. وتوزعت هذه الورشات بين تلك التي استهدفت مناهج بناء شخصية الأطفال، وتحصينها من الاختراقات القيمية والسلوكيات، وعلى رأسها التطرف، و تلك التي تغيت ترسيخ الثقة بالنفس لدى الأطفال والمراهقين، واكسابها وسائل وآليات حمايتها من الانحراف، فضلا عن ورشة في تقنيات التحرير الصحفي، و « أساسيات وطرق النجاح في الحياة »، وأخرى في موضوع « التفكير الإبداعي والتفكير النقدي ». وعن هذا المشروع أكدت مدير وحدة « الفطرة » بالرابطة المحمدية للعلماء، عزيزة بزامي، في تصريح ل »فبراير.كوم »، أن هذه الورشات التي تدخل في اطار تنفيذ مشروع اشراق استهدفت بالأساس تعزيز ثقافة التسامح والاعتدال والتضامن وتحصين فلذات أكبادنا من الأطفال والمراهقين والشباب الأكثر عرضة للهشاشة والاختراق، من كل أشكال التطرف العنيف ».