كشف إسحاق شارية محامي الناشطة بحراك الريف سليمة الزياني الملقبة ب « سيليا » بعد أن زارها بالسجن أنه « من الممكن أن تفقد صوتها إلى الأبد »، مضيفا في تدوينة على « فيسبوك » أنها « تعاني بين القضبان من حالة انهيار عصبي، ولم تعد تطيق صبرا في عتمة الظلام فكلما أغمضت عينيها إلا وتذكرت ممارسات رجال الأمن معها خلال فترة التحقيق وكيف عذبت نفسيا ونقلت من الحسيمة إلى البيضاء عبر الشاحنة وهي مكبلة اليدين ومعصوبة العينين، تفاجؤها بين لحظة وأخرى شتائم حاطة من الكرامة أو تهديدات ترهب نساءنا الحرائر ». وتابع شارية على نفس التدوينة: « سيليا اشتاقت لنسيم الريف، ودفئ الأهل، ومعانقة الحرية، وحالتها الإنسانية المستعجلة، باعتبارها البنت الوحيدة من بين المعتقلين، تدفعني بقوة إلى رفع هذا النداء للمساهمة في إطلاق سراحها قبل فوات الأوان، ثم نكمل النضال من أجل الباقي من أبطالنا الأشاوس…أرجو أن يوزع هذا النداء على أوسع نطاق لعلنا نساهم في إنقاذها »، وفق تعبيره.