تتواصل الخرجات الإعلامية لقيادات فيدرالية اليسار الديمقراطي من أجل تسليط الضوء على القرار الذي اتخذته الفيدرالية مؤخرا والقاضي بفك الإرتباط مع جماعة الشيخ الراحل عبد السلام ياسين، وآخرها صدر عن الكاتب الوطني لحزب « الطليعة »، علي بوطوالة، الذي اعتبر في تصريحات لوسائل الإعلام أن هذا القرار تم اتخاذه منذ تأسيس فيدرالية اليسار الديمقراطي في مارس 2014 بعد نقاش مستفيض تطرق لمجموعة من النقاط، من بينها الوثيقة السياسية لفيدرالية اليسار التي ترفض التنسيق والتحالف مع أي جهة لا تؤمن بالديمقراطية، في إشارة إلى جماعة العدل والإحسان. وأوضح بوطوالة أن التحالف مع الجماعات الأصولية بالإستناد إلى تجربة حركة 20 فبراير ستكون على حساب القيم والمبادئ التي يدافع عنها اليسار، مشيرا في هذا السياق أن جماعة العدل والإحسان لم تقم حتى الآن بأي مراجعة فكرية أو نقذ ذاتي حول العديد من القضايا، من بينها العنف وموقفها من الديمقراطية والدولة المدنية. وحول الشروط اللازم توفرها حتى يكون هناك تنسيق بين الفيدرالية وجماعة الراحل عبد السلام ياسين، قال بوطوالة أنه من الصعب الحديث عن إمكانية التحالف مع الجماعة في ظل تشبت الجماعة بمواقفها من القضايا المذكورة التي تتعارض مع الخط السياسي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، وفق تعبيره.