استقبل رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران عشية أمس الثلاثاء بمقر رئاسة الحكومة نافانيثيم بيلاي المفوضة السامية الأممية لحقوق الإنسان التي تقوم بزيارة عمل للمملكة بدعوة من الحكومة المغربية. وذكر بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة، أن عبد الإله بنكيران، أكد رفقة المفوضية السامية لحقوق الانسان، على "الشراكة الوثيقة والدائمة التي تربط المغرب بكافة أجهزة منظمة الأممالمتحدة المكلفة بحقوق الإنسان والتي تندرج في إطار الاختيارات الراسخة التي تنهجها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، والمؤسسة على تكريس مبادئ حقوق الإنسان وضمان الحريات الفردية والجماعية". وأوضح البلاغ، أن بنكيران، الذي كان رفقة وزير الدولة، عبد الله باها، العلبة السوداء لرئيس الحكومة، استعرض في هذا الصدد أهم الإصلاحات التي باشرها المغرب في مجال حقوق الإنسان والتي تسهر الحكومة على تفعيلها ، وعلى رأسها المقتضيات الجديدة لدستور 2011. كما تطرق رئيس الحكومة، يضيف البلاغ، للمستجدات القانونية التي تعمل الحكومة على تنزيلها والتي تكرس مقتضيات متقدمة في مجال حماية حقوق الإنسان وضمان شروط المحاكمة العادلة. و نوهت المفوضة السامية لحقوق الإنسان خلال هذا اللقاء بالإصلاحات التي يقوم بها المغرب منذ إقرار دستور 2011 ، الذي أفرد مكانة خاصة لحقوق الإنسان والحريات العامة، بحسب البلاغ الذاته، إلى جانب تنويهها بالمبادرة الملكية الإنسانية لتسوية وضعية المهاجرين الى المغرب وبالسياسة التي اعتمدتها المملكة في هذا الشأن، حيث أصبحت نموذجا يحتذى به في التعامل الإنساني مع المهاجرين الأفارقة.