تباينت ردود أفعال نشطاء الفيسبوك على الغضبة الملكية على وزراء في حكومة سعد الدين العثماني الذين تم تحمليهم مسؤولية عدم انجاز المشروع التنموي « الحسيمة منارة المتوسط » الذي دشنه الملك سنة 2015. واعتبر عدد من نشطاء الفيسبوك أن تعبير الملك عن غضبه وانزعاجه من بقاء المشروع المذكور على الأوراق فقط منذ إطلاقه دليل على مشروعية مطالب حراك الريف وعلى عدم قانونية الزج بأبرز نشطائه في السجن، وعلى رأسهم أيقونة الحراك ناصر الزفزافي. وكتب أحدهم في هذا السياق: « أن يصدر بلاغ رسمي يعبر فيه الملك للحكومة وللوزراء المعنيين ببرنامج » الحسيمة منارة المتوسط » عن مدى استيائه وانزعاجه بخصوص عدم تنفيذ المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج التنموي الذي جرى التوقيع عليه منذ أكتوبر 2015 فهذا اعتراف بالظلم الذي لحق باهل الريف وأن الذي ينبغي ان يكون وراء القضبان اولئك الذين ساهموا في العبث والفساد لا اولئك الأحرار المطالبين بحقوقهم المشروعة »، قبل أن يضيف بالحرف: « أن تكون غضبة ملكية ويستمر المعتقلون الأبرياء وراء القضبان قضية لا تستقيم.أن تكون هناك غضبة ملكية ويستمر القمع وإراقة الدماء والاعتقالات في يوم العيد، هنا تطرح الإسئلة الحارقة؟؟؟؟؟؟؟؟ ». وكتب ناشط فيسبوكي آخر في تدوينة تفاعل بها مع خبر الغضبة الملكية ردا على مشروع الحسيمة منارة المتوسط الذي لم ير النور: « غضبة الملك على تعثر أشغال مشروع الحسيمة منارة المتوسط، أكبر دليل على شرعية الحراك السلمي .طلقوا_المعتقلين_ودخلوا_المسؤولين« .