اعتبر عدد من نشطاء الفيسبوك في تدوينات على الموقع الأزرق ضمن نقاشات مستفيضة يشهدها هذا الفضاء الإفتراضي حول تطورات حراك الريف، وخصوصا الأحكام السجنية التي صدرت في حق العشرات من نشطاء الريف بالحسيمة أن الحل الوحيد لإظهار الدولة حسن نيتها على استعدادها للتعامل بمقاربات أخرى غير المقاربة الأمنية مع احتجاجات الريف التي دخلت شهرها السابع، هو إصدار عفو ملكي شامل على جميع المعتقلين على خلفية حراك الريف. وكتب في هذا السياق أحد نشطاء الفيسبوك أن « الآلية الممكنة الآن لتضميد الجرح هو العفو الملكي… قانونيا وسياسيا لا وجود لغير هذه الامكانية…كل المصالحات السياسية التي عرفها المغرب سابقا مرت عبر هذه الآلية، حتى تلك التي أقرت فيها الدولة بخطئها ولم تعتذر عنه… ». وحول نفس الموضوع، أوضح ناشط فيسبوكي آخر أنه يؤيد مقترح العفو الملكي على معتقلي حراك الريف، مشيرا أن « هذا ليس انبطاحا أو مساومة من المحتجين، بل يدخل في إطار الحل السياسي الناجع للملف و هو ما نطالب به منذ مدة لأن المقاربة الأمنية و القانونية لن تأتي أبدا أكلها و ستزيد من تعميق الأزمة و ربما تأخذ البلاد في منزلق خطير ». وأضاف في تدوينة على فيسبوك: « الملك حسب دستور 2011 هو رئيس الدولة و من اختصاصات رؤساء دول العالم العفو عن المعتقلين السياسيين و اطلاق سراحهم، و في هذا الإطار يندرج ملف معتقلي الحسيمة السياسيين، لذلك في تقديري العفو الملكي عن معتقلي الحسيمة هو الحل الأنسب و المدخل الحقيقي لتسوية هذا الملف و انهاء الاحتقان.. »