دعت ماء العينين البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية إلى لإفراج عن النشطاء "بحراك الريف " المعتقلين وفك المقاربة الأمنية الممنهجة على الحسيمة والنواحي قائلة أن "هذا الحراك يدعو إلى حوار مباشر مع المتظاهرين بعد إطلاق سراح كل المعتقلين وإسقاط التهم عنهم واعتماد منهجية تضع أجندة واضحة للاستجابة لمطالب الناس العادلة في جو تسوده الثقة والحس الوطني. مضيفة في تدوينة لها على الفيسبوك مساء اليوم السبت أن كل من يحب هذا الوطن، وجب أن يتوقف عن إذكاء المقاربة الأمنية وتغذية المناخ المحتضن لها، التاريخ أثبت أن نتائجها لا يمكن أن تكون إلا خرابا. وتابعت ماء العينين أن هذا " الحراك الذي حرك أهل الحسيمة وقدم لأجله شباب بعدد كبير تضحيات كبيرة بلغت المحاكمات باتهامات ثقيلة وعقوبات أثقل، هذا الحراك الذي أخرج النساء الأمهات والزوجات. وأردفت ماء العينين متأسفة على اعتقال الفنانة سيليا أحد أبرز نشطاء الحراك بالريف قائلة أن هذا الحراك "قدمت لأجله فتاة جميلة شابة وفنانة مقبلة على الحياة، تضحية من حجم قضاء رمضان في عكاشة، هذا الحراك الذي أخرج المغاربة في المدن والقرى في كل الجهات منددين بقمعه، هذا الحراك الذي تعاطف معه الديمقراطيون الحقيقيون لايمانهم بأن بواعثه مشروعة". وأضافت أن هذا الحراك أخرج مغاربة العالم للشوارع في ألمانيا وهولندا واسبانيا وغيرها تضامنا مع أهله، هذا الحراك الذي يخرج الناس في الحسيمة في كل ليلة تضامنا مع معتقليهم رغم القمع ومداهمة البيوت واعتقال المتظاهرين، هذا الحراك الذي حركه الظلم و"الحكرة" وتهميش صوت الشعب وافقار الفقير واغناء الغني، هذا الحراك الذي لم يجد من يخونه أو يهاجمه غير الضعفاء والمتملقون واللاعبون على كل الحبال، هذا الحراك الذي لم يجد من يقارع متظاهريه ومحتجيه بالحجة والاقناع، فأخرج ذوي السوابق والجهلة وضحايا التسطيح والاستغلال البشع لمهاجمة المتظاهرين وتعنيفهم والتشويش على أشكالهم النضالية الحضارية باسم حب الملك والوطن". مؤكدة على أن هذا الحراك لا يمكن الا أن يكون مغربيا وطنيا محبا لبلده حريصا على استقرارها بما هو ديمقراطية وعدل وحرية وكرامة وسيادة للقانون وتوزيع عادل للثروة واحترام للارادة الشعبية وإعلاء من قيمة الإنسان بما هو إنسان مواطن لا بما هو رصيد بنكي ووعاء عقاري.