كتبت أسبوعية "جون أفريك" الفرنسية، مؤخرا، أن الباحثة المغربية أسماء المرابط تعد نموذجا ووجها للفكر الإصلاحي بالمغرب، حيث عرفت في مداخلاتها بتفكيكها وخلخلتها منهجيا للتفسيرات القديمة الخاصة بالكتاب المقدس، لاسيما المتعلقة بوضعية المسلمين. فقد رفضت أسماء المرابط، على سبيل المثال تضيف المجلة الفرنسية، لفظ "المناضلة الحقوقية النسائية" التي ألفت وسائل الإعلام تسميتها:"أنا مجرد باحثة تطرح العديد من الأسئلة حول النص الديني"، تقول المرابط، التي أضافت :"ارتدائي الحجاب لايعني بالضرورة أنني إسلامية، واهتمامي بصورة المرأة في القرآن لايعني أنني من أنصار الحركة النسائية".
اقتحمت الطبيبة أسماء المرابط، التي تشغل أيضا رئيس مركز البحوث والدراسات النسائية بالرابطة المحمدية للعلماء، العديد من المواضيع التي شكلت إلى وقت قريب مواضيع موروثة و"طابو" عند العديد من المفكرين، كالإرث، قضية حجاب المرأة، الزواج المختلط، وقوامة الرجال على المرأة، منع اختلاط الرجال النساء في المساجد، حيث حاولت المرابط التعرض لهذه المواضيع من منطوق ورودها في النص القرآني وربطها بالواقع ومنظومة حقوق الإنسان.