من المتوقع أن تنتهي فترة الجفاء التي عرفتها العلاقات المغربية الموريتانية، وذلك بعد تعيين سفيرا جديدا للمملكة بالجمهورية الموريتانية ليس إلا حميد شبار. القرار رحبت به بعض الأوساط الإعلامية الموريتانية، ومنها التي عادت إلى بدايات مشوار حميد شبار في دهاليز الديبلوماسية قبل أن يتم تعيينه واليا على جهة الداخلة وادي الذهب. وتوقفت بعض الكتابات الموريتانية عند بداية عمل حميد شبار، خاصة في يوليوز 2001 حينما تم تعيينه عامل مكلف بالتنسيق مع بعثة المينورسو التابعة لهيئة الأممالمتحدة، قبل ن ينتقل للعمل في منصب سفير فوق العادة بدرجة وزير مفوض ممثلا دائما للمملكة لدى الأممالمتحدة. حميد شبار قد يكون الجواب السريع عن مرحلة جفاء طويلة بين المغرب وموريتانيا، خاصة وأن المغرب لم يعين أي سفير بعد وفاة السفير الأسبق الذي وافته المنية قبل شهور، وهي الفترة التي توترت فيها العلاقات بين المغرب وموريتانيا بسبب التصريح الناري لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، والذي عاد فيه للتاريخ للقول إن موريتانيا كانت جزءا من التراب المغربي، مما أغضب الرئاسة الموريتانية وتطلب تدخلا ملكيا مباشرة، حينما قام باتصال هاتفي مباشر مع الرئيس الموريتاني وأرسل بعدها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيزان وناصر بوريطة. القوس في أزمة العلاقات بين المغرب وموريتانيا توقف عند هذا الحد، والآن ستكون مرحلة انتهت ومرحلة بدأت، خاصة أن السفير الجديد من العارفين بخبايا العلاقات الإفريقية وآمتداداتها إلى الأممالمتحدة.