ألقت الشرطة السريلانكية القبض على أربعة أشخاص بينهم راهب بوذي ورجل شرطة بتهمة المشاركة في هجوم على مسجد في إطار حملة على العنف ضد الأقلية المسلمة في البلاد. وقالت الشرطة اليوم الأحد إن الأربعة أعضاء بمنظمة (بودا بالا سينا) البوذية التي تنحي جماعات مسلمة باللائمة عليها في هجمات تعرضت لها شركات ومساجد في الآونة الأخيرة. وتنفي المنظمة ضلوعها في أي من هذه الهجمات. وقال المتحدث باسم الشرطة بريانثا جاياكودي للصحفيين في إشارة إلى هجوم على عقار في ضاحية بانادورا في العاصمة كولومبو في 17 مايو أيار « الشرطة ألقت القبض على أربعة أشخاص بينهم راهب بوذي ورجل شرطة في الخدمة بعد مشاهدة لقطات عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة لهجوم على مسجد ». وأضاف « هذا تقدم كبير في التحقيقات وهؤلاء الأشخاص أعضاء بارزون في منظمة بودو بالا سينا » قائلا إن السلطات ألقبض عليهم وبحوزتهم سيفا وعصا هوكي ومعدات تستخدم لصنع قنابل حارقة. ومنذ 17 أبريل نيسان جرى تسجيل أكثر من 20 هجوما على مسلمين بينها إحراق متعمد لشركات مملوكة لمسلمين وهجمات بقنابل حارقة على مساجد. ويشكل البوذيون نحو 70 في المئة من سكان سريلانكا البالغ عددهم 21 مليون نسمة مقارنة مع نحو تسعة في المئة من المسلمين. ويزداد التوتر مع اتهام بعض الجماعات البوذية المتشددة جماعات مسلمة بإجبار الناس على اعتناق الإسلام وتخريب مواقع أثرية بوذية.