يبدو أن التسخينات الانتخابية باقليم الرحامنة، قلعة فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك محمد السادس، قد انطلقت قبيل موعدها، حيث شرعت الهيئات الحزبية في قصف بعضها في رغبة منها استمالة الناخبين بالرحامنة. فخلال ندوة بالرحامنة، أطلق ممثل حزب الاستقلال، النار على تجربة حزب الأصالة والمعاصرة بالاقليم، حيث وصفها بالفاشلة. وتضمن انتقاد ممثل حزب حميد شباط، بشكل ضمني حسب ما فهمه الحاضرون المرحلة التدبيرية لفؤاد عالي الهمة، حين كان رئيسا للمجلس البلدي لابن جرير، قبل أن يستقيل منه ويلج القصر الملكي، مستشارا للملك محمد السادس. من جهة أخرى، شن ممثل حزب المؤتمر الوطني الاتحادي بالرحامنة، هجوما على وزارة الداخلية، متهما إياها بتغييب ساكنة الرحامنة، في عملية التصويت على الصناديق الانتخابية التي وصفها بالمزورة. وكال ممثل الحزب اتهاماته للسلطة المحلية بالاقليم، حيث اتهمها بالمساهمة المباشرة في تزوير المحطات الانتخابية. من جهة أخرى رد ممثل حزب الأصالة والمعاصرة، على ما ذهب إليه المتدخلون حيث أوضح أن من يطالبون بتطبيق الديمقراطية في تدبير الشأن المحلي بالرحامنة، لم يعملوا على تطبيق الديمقراطية في أحزابهم في إشارة إلى المشاكل الداخلية بهذه الأحزاب. وكشف المسؤول نفسه، أن الحزب انخرط فيه ابناء الرحامنة بشكل تطوعي، ويتواصل مع الساكنة بشكل دائم.