أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء، أن موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي استقال من منصبه وسيغادر منصبه فعليا في نهاية مايو. وارتبط اسم الأخضر الإبراهيمي في الفترة الأخيرة بالأزمة السورية، خاصة بعد أن أصبح موفد الجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سوريا، في محاولة لإيجاد حل للأزمة السورية التي راح ضحيتها نحو 150 ألف شخص.
.وحاول الإبراهيمي عبر مفاوضات شاقة أن يجمع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة السورية في مؤتمرين اثنين عرفا باسم جنيف1، وجنيف2 . وكان الإبراهيمي قد تعرض لانتقادات من وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الذي اعتبر أن االموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي "تجاوز مهمته" بالحديث عن الانتخابات الرئاسية السورية.
وكان الإبراهيمي حذر في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك في وقت سابق، من إجراء انتخابات رئاسية في سوريا، مؤكدا أن حصولها سينسف مفاوضات السلام الرامية لوضع حد لثلاث سنوات من النزاع، كما اتهم دمشق باللجوء إلى "مناورات تسويفية" لتعطيل المحادثات.
وصرح بان كي مون للصحافيين في حضور الإبراهيمي "بأسف بالغ (...) قررت أن أقبل طلب الإبراهيمي مغادرة منصبه في 31 مايو.
وأوضح أنه لم يتم حتى الآن اختيار خلف للإبراهيمي، مضيفا "أعطوني بعض الوقت للعثور على الشخص المناسب".
وأعرب الإبراهيمي عن "حزنه الكبير لمغادرة منصبه فيما تمر سوريا بوضع بالغ السوء".
وأشاد بان كي مون بالجهود الدبلوماسية التي بذلها الإبراهيمي، وخصوصا تنظيم مفاوضات جنيف و"صبره الكبير ومثابرته" رغم أن مهمته كانت "شبه مستحيلة". وسيلتقي الابراهيمي بعد ظهر الثلاثاء أعضاء مجلس الأمن الدولي ال15.
وعين الإبراهيمي موفدا أمميا إلى سوريا في 17 غشت 2012، خلفا للأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان الذي فشل بدوره في إرساء وقف لإطلاق النار بين النظام السوري ومعارضيه.