إذا صدقنا الأرقام التي أعلنت عنها آخر دراسة اقتصادية أوربية للسوق الأوربية، فإن مستقبل الاقتصاد المغربي قد يستعيد عافيته في الخمس ينوات المقبلة التي شملتها الدراسة، حيث أكدت هاته الأخيرة وعنوانها «سوق الأعمال بأوربا» أن اقتصاد القارة العجوز ستتمكن من تحقيق نسبة نمو تصل إلى 2% كما أكد رؤساء المقاولات الأوربيين، وقد ترتفع هذه النسبة إلى ثلاث في المائة حسب ما عبر عنه رؤساء المقاولات الأمريكيين والصينيين القاطنين في الديار الأوربية ممن شملتهم الدراسة. وتؤكد الدراسة التي شملت ست دول أوربية أن الزيادة من نسبة النمو العامة في القارة الأوربية ستنعكس على الاقتصاد المغربي سواء من حيث الرفع من استثمارات المهاجرين المغاربة في المغرب، أو الزيادة في حجم العملة الأجنبية بالبنوك المغربية أو الرفع من استثمارات أوربا في المغرب، خاصة أن نسبة تعاملات المغرب مع أوربا تصل إلى 65 في المائة. في جميع الأحوال، سيكون للتحسن النسبي للسوق الأوربية أثر إيجابي على السوق المغربية حسب الدراسة دائما، خاصة في الخمس سنوات المقبلة أي في الفترة الممتدة من 2017 إلى 2021. وقد شملت الدراةس دول فرنسا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وبولونيا.