تميزت الدورة ال 18 للأزياء المغربية الراقية " قفطان 2014" التي نظمت مساء أمس السبت بمراكش، بالغنى على مستوى الإبداع والمحافظة على الأصالة، وكذا بتنوع العروض التي زادت من رونق وجمالية وجاذبية الزي التقليدي. وخلال هذه الدورة التي نظمت تحت شعار "عظمة الامبراطوريات"، قدم 17 مصمما مغربيا من المشاركين في هذا الحدث، سبعة تصاميم للقفطان المغربي شكلت نتاج مختلف الثقافات والتأثيرات التي استثمرها هؤلاء المصممون لإبراز إبداعاتهم النابعة من الموهبة الخلاقة، عبر تقديم تشكيلة متنوعة من النماذج. وفي هذا الصدد، استثمر المصممون شعار دورة " قفطان 2014"، لإطلاق العنان لمخيلتهم للنهل من مختلف الحضارات، بدءا من اليونانية والرومانية لتصل الى الاسيوية، مرورا بالإفريقية. وكانت مميزات كل هذه الحضارات العريقة حاضرة بقوة في الإبداعات المعروضة بهذه المناسبة، لتضفي على هذا الزي التقليدي، الذي يعتبر جزء من أوجه الهوية المغربية عبر العالم، لمسة تكميلية للأناقة وللذوق الساحر. وتفاعل الجمهور بحماس كبير مع الأزياء التي قدمتها الفتيات العارضات، والتي حيكت عن طريق اليد بخيوط ذهبية مرصعة بأحجار بلورية، مما زادها رونقا وجمالية وعزز من جودتها، فضلا عن روعة وانسجام الألوان التي أفضت عليها بهاء ولمعانا. ومن جهة أخرى، أثارت أعمال المصممة اللبنانية- الافوارية إيلي كوام ضيفة شرف قفطان 2014، إعجاب الجمهور خلال هذه السهرة، والتي تضمنت نماذج أنتجتها خصيصا لهذه التظاهرة. وقد تخللت عروض الأزياء التي تلقي الضوء على التوجهات المستقبلية للخياطة المغربية الراقية، قفطان 2014 ، لوحات فنية مستوحاة من مختلف الحضارات الكونية لمجموعة من الفنانين المغاربة من بينهم غاني القباج وعبد الحفيظ الدوزي وأحمد سلطان . وتسعى تظاهرة القفطان، التي أصبحت موعدا سنويا لا محيد عنه، والمنظمة بمبادرة من مجلة "نساء المغرب"، إلى تثمين الزي المغربي التقليدي وتوجهاته الجديدة، وتكريم المصممين المبدعين، بالاضافة الى تثمين مجهودات العاملين المغاربة في هذا المجال الذي يشمل أيضا الخياطة والفصالة والنسيج.