خطفت الأزياء الخاصة بالأطفال، التي أشرفت على إنجازها المصممة المغربية مونة بنمخلوف، الأضواء في فعاليات الدورة الخامسة لأيام الموضة بمراكش، التي اختتمت أول أمس الأحد، بمشاركة حوالي 24 مصمما ومصممة، مغاربة وأجانب. أطفال شدوا أنظار الحضور (ت: عيسى سوري) شد أطفال قادمون من مدينة فاس أنظار مختلف الحاضرين، خلال ارتدائهم ملابس جاهزة في عرض أزياء، نظم تحت شعار "ألوان المغرب". وشكل القفطان المغربي، في آخر صيحاته، العلامة البارزة خلال فعاليات الدورة الخامسة لأيام الموضة (فاشن دايز) بمدينة مراكش، إذ كان الحاضرون على موعد مع مصممي القفطان وخبراء الحرير والتطريز لتقديم إبداعاتهم، فضلا عن أجمل التشكيلات والتصميمات لأكبر المصممين والمبدعين، مغاربة وعالميين. وتعد تظاهرة أيام الموضة بمراكش، التي أطلقتها "الفيدرالية المغربية للخياطة التقليدية" منذ أربع سنوات، من أكبر التظاهرات التي تعنى بالموضة وتصميم الأزياء، التي تدعم طرق وأساليب الإبداع في التصميم وخياطة الأزياء واللباس المغربي التقليدي. وتضمن برنامج هذه التظاهرة عروض أزياء وألبسة جاهزة فاخرة، وخياطة تقليدية مغربية لمصممين مرموقين مغاربة وأجانب، إلى جانب مصممين شباب، وعالميين، من قبيل اللبناني رامي سالمون، والفرنسي ستيفان بيانكا. وشكلت الدورة الخامسة من "فاشن دايز"، التي شهدت تكريم كل من كزافييه جراند هيرمس، والممثلة المغربية أسماء الخمليشي والمخرج نبيل عيوش، فرصة للقاء والتواصل بين المبدعين والمصممين المغاربة والمهنيين المحترفين في عالم الموضة، ومناسبة للمصممين الشباب لإبراز مواهبهم في عالم الموضة وقدرتهم على المزج بين التصاميم الغربية والمغربية. وحظيت الدورة بدعم كزافييه هيرمس، أحد أكبر الأسماء في عالم الموضة الفاخرة على الصعيد الدولي، وتميزت بتقديم برنامج متنوع، تضمن أعمالا فنية، وتصميمات وإبداعات في الخياطة الراقية. وتهدف تظاهرة "أيام الموضة لسنة 2013"، التي شارك فيها عدد كبير من مصممي الأزياء الجاهزة من النوع الممتاز والخياطة الراقية من المغرب والخارج، على شرف كزافييه هيرمس، حفيد مؤسس دار "لوكس" الشهيرة، إلى إبراز المهارات الفنية المغربية في مجال الموضة، والحفاظ على التراث الثقافي المغربي، وتشجيع وتطوير مهنة الموضة، ومرافقة ودعم المواهب الشابة في الخياطة التقليدية. وقالت نجية العبادي، رئيسة الفدرالية المغربية للخياطة التقليدية، إن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو تطوير مهنة الخياطة والزي التقليدي، واكتشاف المواهب الشابة في التصميم والموضة، مع مواكبتهم في عملهم وإدماجهم في عالم الخياطة العالية، والرفع من قيمة الصناعة التقليدية والحفاظ على الموروث الثقافي المغربي. وأضافت عبادي، في ندوة صحفية، أن تظاهرة "فاشن دايز" تتوخى إبراز مكانة التصميم المغربي، خاصة القفطان التقليدي، في فن الخياطة الراقية والعمل على المحافظة على الموروث الثقافي وتثمينه، مشيرة إلى أن التظاهرة تروم العمل على إعادة تثمين فن الخياطة المغربية الغني والمتنوع، من خلال تشجيع المصممين الشباب على الجمع بين التقليدي والمعاصر، مؤكدة أن "فاشن دايز 2013" فرصة للوقوف على آخر الابتكارات في هذا الميدان.