لم تمر الندوة التي نظمها الموقع الإلكتروني "هسبريس" دون أن تترك خلفها بعض من الأحداث، أقواها حينما طلب من الحضور الذي تابع الندوة، التصويت على مسودة قانون الصحافة، وذلك برفع البطاقات الخضراء التي وزعت عليهم قبل بداية الندوة في حال اقتناعهم أن مسودة قانون الصحافة تدفع في اتجاه حماية حرية الصحافة وتكريسها، أو رفع البطائق الحمراء في حال عدم اتفاقهم مع هذا الاتجاه. وقد كان المشهد مثيرا، حينما تابع عدد من المؤطرين الذين حضروا للندوة، ومن ضمنهم وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، كيف رفع الحضور البطائق إلى الأعلى، فكانت الألوان الخضراء والحمراء تزيد من جمالية المشهد وأيضا من حساسيته، خاصة أن عدد الأوراق الحمراء زاد قليلا عن الأوراق الخضراء. وقد دافع الوزير على مسودة قانون الصحافة وأكد أمام الحضور أنه يضضمن حرية الإعلام والصحافة لأنه مبني على قيم الشفافية ويضمن الولوج إلى المعلومة ويحمي ... لكن يبدو أن جس النبض الأولي الذي جرى في القاعة عن طريق التصويت بالبطائق، لم يكن في صالح المسودة ولا الوزير.