يعاني عدد كبير من الفنانين والمشاهير المغاربة من إشاعات موتهم التي يطلقها متداولوا موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، حيث أصبح رواد العالم الأزرق ينصدمون في كل مرة بخبر وفاة أحد محبوبي الشاشة، لكن سرعان ما يخرج المعنيون بالأمر ليفندوا الأقاويل والشائعات. وتفاجأ الفيسبوكيون المغاربة، اليوم الثلاثاء، بخبر محاولة انتحار الإعلامية والشاعرة وداد بنموسى عبر إضرام النار على جسمها، بعدما ظهرت تدوينة منشورة على حسابها الرسمي عبر فايسبوك كتوب فيها، « سأضرم النار الآن.. إنها شهوتي الأخيرة »، إلا أن وداد وبعد مرور ساعة عن انتشار الخبر بشكل خرجت لتفنده مؤكدة أنه مجرد إشاعة، وأن ما نشر على حسابها هو نتيجة لقرصنته من طرف شخص مجهول، عمد على كتابة تلك التدوينة من أجل إفشال مسارها المهني والشخصي. وداد بنموسى ليست أول مغربية تلحقها مثل هذه الإشاعات، فقبل فترة قصيرة تداول أصحاب فايسبوك خبر موت الفنان المغربي المراكشي، عبر الجبار الوزير، ولم يكن لذلك أساس من الصحة، حيث تبين فيما بعد أن الأمر يتعلق أجرى بعملية جراحية أجراها الفنان المراكشي، رقد بعدها لفترة في المستشفى للراحة، وبقي على قيد الحياة، معبرا عن انزعاجه من الإشاعة التي أطلقت في حقه. الممثل هشام تيكوتا قٌتل أكثر من مرة على أيادي خالقي الإشاعات، كما لو أن هناك رغبة من هؤلاء للإجهاز على تيكوتا قبل موعد رحيله المقدر، ولمدة أشهر، تناقل عدد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية خبر وفاته متأثرًا بمرضه، إلّا أن الخبر لا يلبث أن يُنفى بتأكيدات أصدقائه وأقربائه، لدرجة أن هناك من لم يصدق خبر وفاته الحقيقية يوم 26 يناير الماضي، حتى بُث الخبر في القنوات العمومية. إشاعات الموت لم تستثنِ حتى الشباب، فقد نقلت بعض المواقع خبر وفاة المغني سعد المجرد في حادث سير مروّع، والمصدر كان خبرًا على فيسبوك. غير أن ما اتضح فيما بعد، أكد أن الأمر يتعلّق باسترزاق حقيقي بحياة المغني، وأن هذا الخبر الذي أتى على شكل فيديو، لم يكن سوى فيروس استعان فيه أصحابه بصورة المغني كي ينشروه على أوسع نطاق، لا سيما مع شعبية سعد المجرد ولم تقف حدود إشاعات موت الفنانين عن الأسماء فقط، بل امتدت لمشاهير آخرين من قبيل محمد بنبراهيم، قبل وفاته الحقيقية، وحسن مضياف، إضافة إلى محمد الجم وسميرة بناني وآخرون.