قررت المديرية العامة للأمن الوطني، في مجلس تأديبي استثنائي عقد أخيرا، نقل رجال أمن إلى عدد من مدن الجنوب، بينها العيون وزاكورة، وذلك لمعاقبتهم لما ارتكبوه من "أخطاء جسيمة" خلال أدائهم في الطرقات العمومية، وقالت يومية "الصباح" التي أوردت الخبر في عدد الجمعة 15 يونيو الجاري، أن تعليمات صدرت بإحالة نحو 10 من رجال الأمن على المجلس التأديبي بمقر المديرية العامة للأمن الوطني، بعد أيام من ورود تقارير رفعها رؤساؤهم إلى الإدارة المركزية، يكشفون فيها ارتكابهم أخطاء وإخلالات بعملهم، فيما اتهم آخرون بالإساءة إلى شخصيات نافذة، من ضمنها وزراء وفاعلون سياسيون وأجانب، والتعامل معهم بأساليب فجة تفتقد اللياقة اللازمة. وكانت خلافات عديدة وقعت لبعض أفراد الشرطة مع مواطنين وشخصيات نافذة بعدد من شوارع العاصمة في الآونة الأخيرة، وقد اشتكى منها وزراء الحكومة، خصوصا أن تصرفات الأمنيين كانت مهينة للكرامة البشرية، الأمر الذي أغضب تلك الشخصيات، ودفعها للتعبير عن احتجاجاتها، كل بطريقته الخاصة، فيما عبر عدد من رجال الأمن عن استيائهم من هذه القرارات، معتبرين أنهم كانوا أهلا للشكر والجزاء وليس العقاب، مشيرين إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني عادت إلى ممارسة الشطط في حق موظفيها، مضيفين حسب نفس اليومية أنه كان بالإمكان اللجوء إلى إجراءات أخرى كالإنذار والتوبيخ، وإعادة التدريب بالمعهد الملكي للشرطة، وحتى التوقيف المؤقت.