قال المرشح الرئاسي المصري المشير عبد الفتاح السيسي إن المصريين أنهوا وجود جماعة الإخوان المسلمين، مستبعدا إجراء أي مصالحة مع الجماعة المحظورة قانونا. وقال السيسي في مقابله أجرتها معه محطتان تلفزيونيتان خاصتان وبثت مساء الاثنين: "المصريون أنهوا وجود جماعة الإخوان في مصر، محدش مهما كان قدرته يقدر يعمل إجراءت لا يرضى عنها الرأي العام في مصر". وسئل السيسي خلال المقابلة المسجلة ما إذا كان يستبعد تماما المصالحة مع جماعة الإخوان إذا فاز في الانتخابات وهل يعني ذلك أنه "لن يكون هناك شيء اسمه الأخوان المسلمون في ظل حكمه"، فأجاب إيجابا وقال بالعامية المصرية "أيوه كده". وأضاف أن "المصريين اختاروا (محمد مرسي) على أساس عقد دستوري وقانوني معين و(الأخوان) لم يلتزموا بذلك وبدأوا تطبيق رؤيتهم في الإدارة من منظور شرعي من وجهة نظرهم بصرف النظر عن القانون". واستطرد "لذلك فمن المهم جدا ان ينتبه المصريون في اختيارهم ليس فقط للرئيس وإنما للبرلمان المقبل كذلك لأن ما نحن فيه الآن كان نتيجة تعاطف" مبني على المشاعر فقط مع الأخوان. سبب الترشح وسئل في المقابلة عن سبب ترشحه للرئاسة، فأرجع ذلك لما وصفها بالتهديدات التي تواجه مصر من الداخل والخارج مضيفا أنه لا يمكنه التخلي عن الشعب. وأكد السيسي أنه اتخذ قرار الترشح "بعد استدعاء" المصريين له خاصة البسطاء، لافتا إلى أنه لم يسع يوما ما إلى السلطة وأن " المصريون نزلوا للاستفتاء على الدستور ولاستدعائي للترشح للرئاسة". وأضاف أنه لم يكن صامتا طوال الفترة الماضية ولكنه كان يجري نقاشات مع جميع أطياف المجتمع بشأن مستقبل مصر لأن الوضع الأمني في مصر بعد 3 يوليو و14 أغسطس كان مدعاة للقلق. دور الجيش وقال السيسي إن "الجيش لن يحكم مصر لأنه بالأساس لم يحكمها في السابق"، على حد قوله. وردا على سؤال حول المخاوف في مصر من "عسكرة الدولة" او "حكم العسكر" ، قال السيسي إن "القوات المسلحة لن تتدخل في الحكم ولست مرشح الجيش". وأعلن السيسي أنه تعرض لمحاولتي اغتيال حتى الآن. ولم يحدد متى وقعت المحاولتان ولم يعط تفاصيل بشأنهما