أكد ممثل المكتب الوطني المغربي للسياحة في لشبونة المكلف بالسوق البرازيلية، عبد اللطيف عشاشي، أن عدد السياح البرازيليين الذين زاروا المغرب السنة الماضية بلغ 27 ألف سائح، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 72 بالمائة مقارنة بسنة 2012. واعتبر عشاشي ، في أعقاب اختتام فعاليات المعرض الدولي للسياحة "سوق السفر العالمي بأمريكا اللاتينية" الذي احتضنته ساوباولو من 23 إلى 25 أبريل الماضي ، أن سنة 2013 شهدت نموا ملحوظا في تدفق السياح البرازيليين على وجهة المغرب.
وأضاف أن هذا النمو تعزز باحتضان مدينتي مراكشوأكادير ، في دجنبر الماضي ، مباريات كأس العالم للأندية المنظمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وخلال هذه المنافسة العالمية التي شارك فيها الفريق البرازيلي الشهير "أتليتيكو مينيرو"، زار المغرب نحو 9000 برازيلي لمشاهدة مختلف مباريات الدورة وتشجيع فريقهم المفضل.
وحسب عشاشي فإن البرازيل، سوق مهمة بالنسبة للمغرب، في نمو مطرد سنة بعد سنة ، مشيرا في هذا السياق أنه خلال الأربع سنوات الأخيرة تضاعف عدد السياح البرازيليين الذين عبروا المحيط الأطلسي.
ودعا ممثل المكتب الوطني المغربي للسياحة وكالات الأسفار إلى برمجة وجهة المغرب ضمن المدارات السياحية على اعتبار تنوع وغنى التراث الثقافي للمملكة، لاسيما وأن الدارالبيضاء تعد أقرب مدينة إلى ساو باولو في الضفة الأخرى من الأطلسي.
ومن جهة أخرى اعتبر عشاشي أن المعرض الدولي للسياحة "سوق السفر العالمي بأمريكا اللاتينية" شكل مناسبة لمهنيي القطاع السياحي المغربي من أجل إبرام صفقات مع نظرائهم البرازيليين، مشيرا إلى أن مساحة الرواق المغربي (156 مترا مربعا) تم توسيعها مقارنة بالدورة السابقة وذلك نظرا للطلب المتزايد من قبل المهنيين المغاربة.
وأشاد عشاشي بالتعاون الذي أبداه هؤلاء المهنيون الذين قدموا مساعدات للخطوات التي قام بها المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل غزو السوق البرازيلية الواعدة، مؤكدا أنه من دون دعم وحضور المهنيين لتسويق وجهة المغرب لدى الفاعلين البرازيليين فإن جهود المكتب الوطني المغربي للسياحة ما كان لها أن تصل إلى النتائج المرجوة. وذكر في هذا السياق أنه تم عقد العديد من اللقاءات مع الفاعلين البرازيليين من أجل "التوقيع سنة 2015 على شراكات بغية برمجة المغرب، بمزيد من القوة، واستغلال وجود ثلاث رحلات أسبوعية مباشرة للخطوط الجوية الملكية المغربية تربط بين الدارالبيضاء وساوباولو.
وأعرب المسؤول المغربي عن أمله في أن تتمكن هذه الشركة مستقبلا من "برمجة خمس رحلات أسبوعيا ولم لا القيام برحلة كل يوم إذا كان هناك اهتمام حقيقي من جانب الفاعلين".
واعتبر عشاشي أن المكتب الوطني المغربي للسياحة سيواصل دعمه للخطوط الجوية الملكية المغربية التي "تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على هامش الربح في تنظيم رحلاتها ، من خلال إقناع الفاعلين السياحيين باللجوء إلى خدماتها من أجل تمكينها من تعزيز وجودها لدى عملاق أمريكا اللاتينية.
كما دعا الفاعلين المغاربة إلى مضاعفة جهودهم لتعزيز وجهة المغرب وعدم تفويت الفرصة للمشاركة في الدورة القادمة للاتحاد البرازيلي لوكالات الأسفار، المقرر تنظيمها في شتنبر المقبل بساو باولو. وشدد على أن المهنيين المغاربة مدعوون إلى تعزيز التواصل مع نظرائهم البرازيليين، وخاصة من أجل تقديم صورة متميزة للمغرب وتقديم أفضل الخدمات الممكنة للسائح البرازيلي الذي يعتبر "زبونا حريصا على تلبية طلباته".
وقد شهد المعرض الدولي للسياحة "سوق السفر العالمي بأمريكا اللاتينية" مشاركة وفد كبير من المهنيين والفاعلين السياحيين المغاربة، يمثل أزيد من 19 علامة سياحية وأربعة مراكز جهوية للسياحة (فاس، مراكش، أكادير وورزازات)، باعتبارها مرافقة للعارضين من أجل تقديم أفضل الخدمات الرامية إلى غزو سوق أمريكا اللاتينية، تحت رعاية المكتب الوطني المغربي للسياحة.
وبالإضافة إلى ذلك فقد شارك في هذا المعرض مهنيون سياحيون آخرون خاصة من مدينة الدارالبيضاء، بهدف تعزيز خطوات المكتب الوطني المغربي للسياحة لتسويق المنتوج السياحي الوطني.
وتجدر الإشارة إلى أن معرض ساو باولو الدولي للسياحة عرف مشاركة نحو 17 ألف من مهنيي القطاع ينتمون ل 60 بلدا ويمثلون على الخصوص مكاتب السياحة وسلاسل الفنادق، ووكالات السفر وشركات الطيران.