منذ الإعلان عن إمكانية ترشح «ليلى عيشي» في الانتخابات التشريعية الفرنسية المقبلة، بدأ المجتمع المدني بعاصمة الأنوار في التحرك لوقف تشريح ليلى عيشي باعتبارها أحد العناصر الداعمة لجبهة البوليساريو. وبالضبط، منذ أن أعلن الرئيس الفرنسي الجديد تعيين ليلى عيشي كمرشحة في دائرة فرنسيو الخارج، توالت النداءات بالتراجع عن هذا الترشيح، خاصة بعد أن كانت المعنية بالأمر قد أبانت عن دعمها الصريح لمطالب جبهة البوليساريو، وتأكيدها على ضرورة مراجعة فرنسا لسياستها الداعمة للمغرب في قضية الصحراء. وكان فرع «حركة إلى الأمام» في المغرب قد جمد جميع أنشطته إلى حين التراجع عن هذا القرار، كما تطورت الأمور إلى إصدار عريضة بدأ التوقيع عليها للضغط على الرئيس الفرنسي بالتراجع عن هذا القرار. ومن المنتظر أن تتوالى التوقيعات بالمئات وحتى بالآلاف، خاصة أن مغاربة فرنسا يمثلون قوة كبيرة في هذه الدائرة. وخلف ترشيح ليلى عيشي من قبل الرئيس الفرنسي ضجة كبرى في أوساط مغاربة فرنسا، وهناك من اعتبر القرار يسير في الاتجاه المعاكس للمصالح العليا المشتركة بين البلدين والشعبين.