أوضح عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ل"فبراير.كوم"، أن خطاب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي وصف الأمين لحزب الميزان حميد شباط بكونه "بغا رئاسة البرلمان في الحكومة والمعارضة، بحال المنشار طالع واكل نازل واكل"، (أوضح) الكيحل أن هذا الخطاب يعبر عن تدني الخطاب السياسي من جهة، ومن جهة ثانية أن رئيس الحكومة يعتبر أن المقاعد الحكومية هي الغاية الأساسية، بينما حزب الاستقلال يشير الكيحل، غايته الأساسية هي البرنامج السياسي. وأضاف الكيحل على أن خطاب رئيس الحكومة في فاتح ماي، يدل على أن بنكيران خرج للتظاهر والمطالبة بمجموعة من القضايا التي هي من مسؤولية الحكومة، مما يبين أن هناك إصرارا من قبل بنكيران من أجل خلط أوراق الحياة النقابية والسياسية، وهذا ما جعل الشعب المغربي وفي مقدمته حزب الاستقلال يفقد الثقة في خطاب رئيس الحكومة يورد الكيحل.
وأشار الكيحل "أن الإنجازات هي التي يجب أن تتحدث اليوم، إذ نحن في ثلاث سنوات من عمر الحكومة، وليس هناك أية نتائج إيجابية لفائدة الطبقة الشغيلة ولا الفئة المتوسطة، الشيء الذي يبين أن رئيس الحكومة يحاول الإفلات من ذلك بخطاب غير مسؤول ومبني على التحكم".
واعتبر الكيحل قول بنكيران خلال احتفالات فاتح ماي أمس الخميس خلال خطابه جماهير الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قائلا: "سمعت راه شي وحدين تايديو هم للاحتجاج في الكيران وب50 درهم ماشي بحالكم نتوما جيتو فابور وحنا مابغينا لا مليون محتج ولا غيرو"، (اعتبر) الكيحل بأن هذا الخطاب مردود على بنكيران، ويبين فعلا أنه أصبح يشعر بأن دوره مهتز على المستوى الشعبي، وكان يريد أن يبين أنه هو الذي يحرك الشارع، ويلهب الجماهير، لكن اليوم لم تعد لديه القدرة على ذلك، وبالتالي في كل المحطات يبحث عن ذرائع ليبرر فشله، وهذا طبيعي في ثقافته وتربيته.