نظم المعهد الملكي للثقافة الامازيغية مساء أمس الجمعة بالرباط تظاهرة ثقافية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تم خلالها تكريم فعاليات إعلامية تقديرا لجهودها في مجال النهوض بالإعلام الامازيغي. وأكد السيد أحمد بوكوس عميد المعهد خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء أن المعهد دأب على الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة سنويا من أجل إبراز أهمية وسائل الإعلام والتواصل في تثمين التنوع اللغوي والثقافي. وذكر في هذا الصدد بالجهود التي يبذلها المعهد في مجال النهوض باللغة الامازيغية من أجل أن تتبوأ مكانة متميزة في المشهد الإعلامي الوطني سواء بالصحافة المكتوبة او السمعية البصرية وذلك باعتبارها لغة رسمية الى جانب اللغة العربية. من جانبه أكد السيد اندري كايرولا مكلف بالتواصل بمكتب اليونسكو بالرباط أن الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 ماي من كل سنة يتوخى رصد واقع حرية الصحافة في العالم والتفكير في الحلول ورفع التحديات التي تواجه الصحافة والصحافيين. واستعرض بالمناسبة الخطوط العريضة للرسالة التي وجهتها المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بهذه المناسبة حيث شددت فيها على أهمية حرية الصحافة في تقوية المجتمعات، والدفع بعجلة التنمية المستدامة والسلام . وتضمن برنامج هذا اللقاء تنظيم ندوة علمية حول دور وسائل الاعلام في النهوض بالمجتمع شارك فيها خبراء و إعلاميون يمثلون مختلف وسائل الاعلام المكتوبة منها والسمعية البصرية والالكترونية. كما تم بالمناسبة تكريم كل من كل من الصحفيين أحمد أوعاس من الإذاعة الأمازيغية و محمد الراجي من جريدة هسبريس الالكترونية تقديرا لجهودهما في مجال إبراز التنوع الثقافي واللغوي الذي تزخر به المملكة. وتجدر الاشارة إلى أن المعهد اختار هذه السنة الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة تحت شعار « دور وسائل الإعلام في النهوض بمجتمع شامل » تكريما لروحي الراحلين محمد قسيوي (الاذاعة الأمازيغية) و محمد بحري (الصحافة المكتوبة). ويذكر أنه تم اعتماد يوم 3 مايو بمثابة يوم عالمي لحرية الصحافة وذلك من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1993 عقب التوصية التي تم تبنيها خلال الدورة 26 للجمعية العامة لليونسكو سنة 1991.