تستعد المؤسسة العملاقة «مناجم» التابعة للعولدينغ الملكي «الشركة الوطنية للاستثمار»، للضرب بقوة في مناجم الذهب في القارة السمراء، بحيث تقرر الرفع من رأسمال «مناجم» بحوالي مليار درهم. مثل هذا الرقم لا يعني إلا الرغبة الجامحة للمسؤولين عن «مناجم» في التوسع بقوة وفي هذه الفترة في القارة الإفريقية، حيث تعتمد الاستراتيجية الجديدة للهولدينغ الملكي على الاستثمار في مناجم الذهب في منطقة جنوب الصحراء. وتتزامن هذه الاستراتيجية مع الوضع المالي المريح للمؤسسة «مناجم»، سواء من حيث تراجع مديونتها المالية التي تراجعت بنقطة بين سنتي و2015 2016، أو من خلال السيولة المالية المحققة منذ السنة الماضية والتي بلغت 325 مليون درهم، وأيضا من خلال ما حققته المؤسسة من خلال بيع 62.5 في المائة من مؤسسة «لاميكال» للمجموعة الصيني «وانبو مينينغ» بقيمة 550 مليون درهم. يبدوأن جميع الظروف مؤهلة للهولدينغ الملكي لكي يضرب بقوة في مناجم الذهب في القارة السمراء، وتبدو مناجم الذهب في غينيا أكثر شهية للهولدينغ.