أعلن رئيس مجلس الشعب السوري أن الرئيس السوري الحالي بشار الأسد تقدم رسميا، اليوم الإثنين، بطلب ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو المقبل. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن رئيس مجلس الشعب، محمد جهاد اللحام، تأكيده بأن "المجلس تلقى إشعارا من المحكمة الدستورية العليا بتقدم الأسد بطلب ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية".
وبترشح الأسد يرتفع بذلك عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية إلى 7 أشخاص بينهم سيدة.
ويتعلق الأمر بسوسن عمر الحداد، وسمير أحمد معلا ومحمد فراس ياسين رجوح وعبد السلام يوسف سلامة وماهر عبد الحفيظ حجار وحسان النوري.
وتنتهي مهلة التقدم بالترشيحات، التي انطلقت في 22 أبريل الحالي، يوم فاتح ماي المقبل .
وكان مجلس الشعب السوري قد أقر مؤخرا البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الواردة ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة يحدد شروط الترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية والاستفتاءات العامة، والذي نص على أن يكون عمر المرشح لا يقل عن 40 سنة وأن يكون قد أقام في سورية بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية وألا يكون بحوزته جنسية دولة أخرى.
كما تنص هذه البنود على أن يتقدم المرشح بطلب إلى المحكمة الدستورية العليا ويسجل طلبه في المحكمة، وفي الوقت ذاته يتقدم بطلب خطي إلى مجلس الشعب للحصول على تأييد 35 عضوا من أعضاء المجلس.
ويحدد الدستور السوري الجديد، الذي اعتمده النظام السوري بداية 2012 ، ولاية الرئيس بسبع سنوات ولولايتين، وبصلاحيات واسعة، وتنص المادة 88 بأن رئيس الدولة يتولى تسمية رئيس مجلس الوزراء ونوابه وحكومته وقبول استقالتهم وإعفاءهم من مناصبهم.
يذكر أن المعارضة السورية كانت قد عبرت بكافة تشكيلاتها وقواها عن رفضها للدستور الجديد واعتبرته "غير شرعي"، ووصفته بأنه "أسس للانتقال من مرحلة الحكم الشمولي إلى مرحلة الحكم الدكتاتوري، أي الانتقال من مرحلة حكم الحزب الواحد إلى مرحلة حكم الشخص الواحد.
وترفض دول كبرى ترشح الأسد لولاية جديدة، معتبرة أن أي نتائج تصدر عن انتخابات تجري بهذه الظروف غير شرعية، في حين سبق للمبعوث الدولي لسورية الأخضر الابراهيمي، أن أكد أن ترشح الأسد للانتخابات سينسف مؤتمر جنيف2 وسيطيح بالمسار السياسي.