انتقلت عناصر جبهة البوليساريو من منظقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا، إلى منظقة بئر لحلو التي توجد في المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة. وقد انتقلت عناصر البوليساريو إلى هذه المنطقة بعد أن كانت متواجدة بمنطقة الكركرات، حيث ألزم مجلس الأمن في قراره الأخير عناصر البوليساريو بالانسحاب من هاته المنطقة، ذلك احتراما لعدد من القرارات الأممية، منها قرار وقف إطلاق النار، خاصة وأن عناصر البوليساريو لم تكتف بخرق الاتفاق والتواجد بمنطقة الكركرات، والتي وصلتها عبر التراب الموريتاني، وإنما قامت بتسليح عناصرها لتفتيش عدد من سائقي الشاحنات القادمة من المغرب والمتجهة إلى موريتانيا.. وأكدت مصادر مطلعة أن عدد عناصر البوليساريو التي توجد بمنطقة بئر لحلو لا تتجاوز أربعين عنصرا، وأضافت نفس المصادر أن سبب انتقال هذه العناصر من الكركرات إلى بئر لحلو، بدل العودة إلى مخيمات تندوف على التراب الجزائري، لا يعدو أن يكون استعراضا للعضلات من جهة، ومن جهة ثانية لامتصاص الغضب الذي يعم مخيمات تندوف بعد قرار مجلس الأمن الأخير الذي كان في صف المغرب. وأضافت نفس المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن عناصر البولييساريو لا يمكنها أن تتجاوز المكان الذي تتواجد فيه، لأن المنطقة المحايدة للجدار العازل منطقة مليئة بالألغام. وعلى الرغم من انسحاب عناصر البوليساريو من الكركرات، تنزيلا للقرار الأخير لمجلس الأمن، إلا أنها انتقلت إلى منطقة تابعة للأمم المتحدة وهي المنطقة العازلة، وهو ما يعني أنها قامت بإعادة انتشار عناصرها ليس إلا، أي أنها تحايلت فقط على قرار مجلس الأمن.