لم تجد المملكة بدا من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غورتيس» إلى لقاء خاص مع السفير المغربي بالهيئة الأممية، عمر هلال، وذلك بعد التطورات الخطيرة في منطقة الكركرات، وما ترتب عنها من تحرش لعناصر البوليساريو في المنطقة العازلة. وقد عاشت منطقة الكركرات في الآونة الأخيرة أحداث غير مسبوقة، منها إصرار عناصر جبهة البوليساريو على عدم التجاوب الإيجابي مع نداء الأمين العام بالانسحاب من المنطقة العازلة التي تشرف عليها الأممالمتحدة، بل زادت من استفزازاتها لسائقي الشاحنات المغربية المتوجهين إلى موريتانيا، وقد تابع العالم في أشرطة فيديو مختلفة، توثق إصرار هذه العناصر على إزالة السائقين للوحات التي تحمل الأرقام المغربية، وإخفاء ملصق الضريبة على السيارة التي توجد في الزجاج الأمامي للشاحنات، لكونها أيضا تحمل شعارات مغربية. وتقوم عناصر البوليساريو بهذه الاستفزازات في النقطة التفتيشية في المنطقة العازلة تحت التهديد باستعمال السلاح. وقد اضطر المغرب إلى طلب لقاء ثنائي مع الأمين العام للأمم المتحدة لشرح وتوضيح وتوثيق هذه الخروقات في محاضر رسمية توضع في أرشيف مجلس الأمن، كخطوة استباقية لاستصدار قرار إدانة تصرفات عناصر البوليساريو، خاصة بعد أن دخلت الجزائر على الخط وحركت جزء من قواته إلى منطقة تندوف.