أشارت منظمة الأممالمتحدة في آخر تقاريرها حول المساواة بين الجنسين أن 62 بالمئة من الرجال المغاربة يعتبرون أن من واجب النساء تحمل العنف الممارس عليهن من طرف الأزواج في سبيل الحفاظ على استقرار الأسرة. ويتفق حوالي نصف المغربيات مع هذا الرأي، حيث يبررن تحمل العنف الزوجي بالمحافظة على استقرار وتماسك الأسرة، ما جعل الأمر مثيرا في هذه الدراسة الاستقصائية حول مكانة المرأة في المجتمعات العربية. وعن أسباب تنامي العنف ضد النساء بشكل عام، أشارت المنظمة إلى أن الرجال والنساء يكونون قد تعرضوا على السواء للتعنيف في فترة الطفولة، حيث بينت الدراسة أن 60 بالمئة من الرجال المستجوبين أقروا بتعرضهم للضرب داخل المنزل وأكثر من 80 بالمئة تعرضوا له على مقاعد الدراسة، وفي الوقت الذي تكون فيها الفتيات أقل عرضة للعنف في المدرسة، إلا أنهن يكن أكثر عرضة للعنف داخل المنزل. وأوضحت الدراسة الاستقصائية التي أجرتها منظمة الأممالمتحدة للمرأة ومنظمة « بروموندو »، وهي منظمة غير حكومية تركز على العلاقات المنصفة بين الجنسين، والتي شملت أربعة بلدان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي مصر والمغرب ولبنان وفلسطين، أن 3 أرباع الرجال في هذه الدول يعتبرون أن الدور الأهم الذي يجب أن تلعبه المرأة هو الاهتمام ببيتها و المحافظة على أسرتها، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من الرجال العرب لا زالوا ينظرون إلى المرأة بطريقة محافظة.