عقدت كاتبة الرأي المثيرة للجدل، مايسة سلامة الناجي، التي تتواجد حاليا بالحسيمة، مجموعة من اللقاءات مع قيادات الحراك الشعبي بهدف تقريب وجهات النظر عبر مقالات ستخصصها للقضية في محاولة لوضع حد لحالة الإحتقان التي تشهدها المنطقة منذ مقتل بائع السمك الشاب محسن فكري مطحونا بين فكي آلة شفط الأزبال. وأوضحت مايسة في تدوينة على صفحتها الرسمية على « فيسبوك » التي تحظى بمتابعة واسعة أن الجلسة التي جمعتها بمتزعم الحراك الشعبي بالحسيمة، ناصر الزفزافي، تأتي « ضمن لقاءات مع مختلف شباب الحراك وغيرهم ممن هم ضد الحراك وبعض من رفض سفري من الأصل والذين وعدتهم بعدم تحرير مقال إلى أن أستمع لهم.. مع أن مطالب أبناء الريف بسيطة لدرجة حين تسمعها تستغرب من حجم التضخيم والخوين وتحويل المسيرات إلى حرب ضروس.. ومع أن كل دعواهم سلام رغم تضخيم العقلية الغبية التي تتحرك بدافع الخوف.. ». وكشفت بالحرف في تدوينة أخرى أن السبب وراء زيارتها للحسيمة واستماعها إلى متزعمي الإحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدينة وعدد من القرى المجاورة: « جيت لكي أساعد بما أمكنني بالكتابة عن الحلول الوسط وتقريب وجهات النظر لا لأشعل الغضب والفتن. فالناس متواضعون والمطالب بسيطة وناصر الزفزافي عارضني دابا للسمك الطري والتفاصيل من بعد ». وقد أثارت صورة مايسة مع ناصر الزفزافي على طاولة الغذاء ردود أفعال متضاربة وسط نشطاء الفيسبوك الذين حاول بعضهم النيل من متزعم الحراك الشعبي بالحسيمة انطلاقا مما اعتبروه وجبة الغذاء « البورجوازية » التي جمعت الإثنين معا بأحد مطاعم الحسيمة.