في رد مفاجئ، وجهت أمينة ماء العينين، البرلمانية والقيادية وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، رسالة إلى عبد العزيز الرباح، القيادي في نفس الحزب تعبر فيها عن استهدافها من خلال حديثه عنها في إحدى لقاءاته التواصلية في مدينة تزنيت، والذي اتهم فيها الرباح ماء العينين ب »التناقض عبر معارضتها للاختيار الذي سار عليه حزب العدالة والتنمية، وفي نفس الوقت قبولها لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، رغم أن تنازل « البيجيدي » بدأ عند انتخاب المالكي على رأس الغرفة الثانية »، حسب قول الرباح. وعبرت ماء العينين في تدوينة نشرتها ليلة أمس الاثنين على حسابها الخاص في الفايسبوك عن تفاجئها من تصريح زميلها في الحزب عزيز الرباح، قائلة « لم أصدق أمر حديثك عني في نشاط تزنيت ولكن مع توالي الاتصالات تأكدت من حقيقته، وأخبرني الإخوة أنه في نفس اللقاء تكلمت كثيرا عن المنهج، وأصدقك أنني قد لا أكون أفهم كثيرا في « المنهج » الذي تعلمه أنت للإخوان والأخوات في مختلف اللقاءات، إلا أن استيعابي المتواضع لهذا المنهج منعني دائما من ذكر إخوتي بما يسوؤهم في لقاءات هم غائبون عنها لمجرد اختلافي معهم في الرأي و التقدير ». ولم تتوانى القيادية البيجيدية الأكثر معارضة لتنازل سعد الدين العثماني وقبول حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في تشكيل الحكومة، في التعبير عن « ألمها وحسرتها » من كلام الرباح، متهمة الرباح ب »استهدافها في مسقط رأسها بطريقة استفزت أبناء مدينتها، واعتبارها من الأقلية الذين دعوا إلى تنظيم مؤتمر وطني استثنائي رفقة بعض الأعضاء الذي لا يتجاوز عددهم 7 أعضاء على رأسهم عبد العالي حامي الدين وحسن حمورو وبلال التليدي ». وأوضحت المتحدثة أنها لم تختر يوما منصب نائب رئيس مجلس النواب لكن أعضاء فريق حزب العدالة والتنمية هم من صوتوا لها وفق مساطر الحزب، مضيفة أنها « منتخبة تمارس الرقابة والنقد من داخل البرلمان، مادام الحزب اختار الاستمرار داخل البرلمان، فهي كذلك مستمرة في أداء دورها الرقابي ومنصب نائب المالكي يمنحها مساحات أكثر لممارسة دورها ». من جهته اكتفى عزيز الرباح بلوم الصحافة على خلق « وهم الصراع بين قيادات حزب العدالة والتنمية »، والرد على أمينة ماء العينين سيكون داخل الحزب عوض التراشق في الفايسبوك احتراما لقرارات الحزب، الذي دعا مناضليه إلى التزام الصمت في الفايسبوك. وقالت ماء العينين أنها لن تسأل الرباح لماذا لم يستقل من الأمانة العامة ما دام يختلف مع قرارها باستبعاد الاتحاد الاشتراكي، منوهة بسلوك قيادات الأمانة العامة الذين تختلف معهم في التقدير وتشترك معهم في الاحترام والذين يتواصلون معها للنصيحة.