شدد مجلس الأمن الدولي الخناق على جبهة البوليساريو بخصوص قضية الكركرات، مطالبا إياها بالانسحاب الفوري من المنطقة، وذلك بإجماع كلي لأعضاء المجلس، خلال اجتماع مغلق أقيم مساء أمس الثلاثاء، بالولايات المتحدةالأمريكية. ولم تتم الموافقة على هذا القرار من طرف بعض أعضاء المجلس فقط، بل نال أيضا موافقة آخرون منتمون للدول المساندة لجبهة البوليساريو، حيث اعتبروا أن الانسحاب من الكركرات سيحد من التوتر الحاصل بالمنطقة، والذي يهدد بخرق اتفاقية وقف إطلاق النار، الموقعة بين المغرب والبوليساريو عام 1991. ويأتي إجماع مجلس الأمن على هذا القرار، بعد أيام قليلة من تصريح ممثل جبهة البوليساريو، البخاري أحمد، أثناء حوار له مع وكالة الأنباء الإسبانية، أن الانسحاب من المنطقة الحدودية أكبر من أن يتم بمجرد صدور دعوة من أنطونيو غوتيريتس، واعتبر أعضاء المجلس أن ذلك الانسحاب سيكون بمثابة تمهيد لبدء مفاوضات جديدة، من شأنها تسريع وتيرة البحث عن حل لقضية الصحراء. وجدير بالذكر أن المغرب كان قد تقيد بقرار الأممالمتحدة القاضي بالانسحاب من الكركرات، في خطوة مشيرة إلى رغبة المملكة في ترك ملف الصحراء بيد المينورسو، دون اللجوء إلى حلول غير سلمية.